أعلنت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية، اليوم الأحد، استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، وطالبت بفتح ممر إنساني بين لبنان ومناطق سيطرتها بضمانات أممية تسهيلاً لوصول اللاجئين.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، بدران جيا كرد، في تصريح نُشر على موقع الإدارة الذاتية، إن لبنان وخلال سنوات مضت يعاني من أزمات داخلية وتصدع واضح في مختلف المجالات، وأضاف: "إننا في الإدارة الذاتية جاهزون لإستقبال أهلنا من الخارج وأبوابنا مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني وأخلاقي ووطني، ونريد تأدية هذا الواجب إنطلاقاً من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل".
وشددت "الإدارة الذاتية" في بيانها على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتقديم العون والضمانات، وأن تلعب دورها المسؤول من أجل فتح ممر إنساني بين لبنان وبين مناطق سيطرتها تسهيلاً لعودة اللاجئين، وأردفت: "نحن جاهزون للاستقبال وتقديم الخدمات والعون ضمن إمكانياتنا، ونعتبر أن هذه المعضلة قضية إنسانية ولا بد من التعاون معنا لحلها، بقاء هؤلاء اللاجئين في لبنان أو ترحيلهم كرهاً لسورية غير قانوني".
ويأتي هذا البيان بعد يوم واحد فقط من إعلان "إدارة الشؤون السياسية" في إدلب، الخاضعة لنفوذ فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، شمال غربي سورية، في بيان لها، يوم الجمعة، استعدادها الكامل لاستقبال أكثر من مليوني لاجئ سوري في لبنان، ضمن مناطق الشمال السوري الخارج عن سيطرة قوات النظام السوري.
وتظاهر مئات السوريين، يوم الجمعة، في مدن أعزاز والباب وعفرين بريف حلب ومدينة إدلب، شمال غربي سورية، للتنديد بما وصفوه بالممارسات والانتهاكات التي تقوم بها السلطات اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين وعملية الترحيل القسرية، وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية لهم أو ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري، حرصاً على سلامتهم من القتل أو الاعتقال.
كما أصدر عدد من الناشطين والسياسيين وأحزاب وتيارات سوريّة ومنظمات مجتمع مدني، يوم الخميس، بياناً دانوا فيه ما وصفوه بـ"عمليات الترحيل القسرية" التي يتعرض لها لاجئون سوريون في لبنان وطالبوا بوقف عمليات الترحيل "القسرية".