أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الخميس، تواصل حملة المساعدات القطرية للمتضررين من الزلزال الذي وقع في جنوب تركيا وشمال غرب سورية، وأوضح أن موقف قطر من النظام السوري "لم يتغير".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أنه تم تسيير 17 رحلة ضمن الجسر الجوي الذي أقامته دولة قطر لمساعدة المتضررين، حيث جرى "إيصال 650 بيتاً متنقلاً من أصل 10 الآف تبرعت بها دولة قطر لضحايا الزلزال".
وأشار إلى أن حجم المساعدات القطرية الفورية لضحايا الزلزال بلغ نحو 58 مليون ريال قطري (نحو 16 مليون دولار أميركي) بأشكال مختلفة نقدية وعينية، فضلاً عن 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار أميركي)، من بينها 50 مليون ريال (14 مليون دولار أميركي) تبرع بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضمن حملة "سند وعون" لمصلحة متضرري الزلزال في تركيا وسورية.
وأضاف الأنصاري أن صندوق قطر للتنمية عمل على تلبية الحاجات المستعجلة لفرق "الخوذ البيضاء" في شمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى بالتنسيق مع الجانب التركي، من خلال توفير الوقود اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف، كما قدم بعض سيارات الإسعاف والآليات الثقيلة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وإخراج الناجين والضحايا من تحت الأنقاض، لافتاً إلى التحديات اللوجستية الكبيرة في هذا الجانب.
في سياق آخر، أكد المتحدث موقف دولة قطر الثابت من النظام السوري، مضيفاً أن الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية ما زالت قائمة.
وتدعو قطر إلى حل الأزمة السورية من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يطالب جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف أممي لإجراء تحول سياسي.
على صعيد آخر، أكد الأنصاري أن الهدف من اجتماعات لجنة المتابعة القطرية-البحرينية، التي عقدت اجتماعها الأول في الرياض قبل أيام، هو "إعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي"، مضيفاً أن الاجتماع الأول بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، الذي عُقد في الرياض الأسبوع الماضي، ناقش آليات عمل لجنة المتابعة تطبيقاً لـ"اتفاق العلا" الذي عُقد في السعودية في شهر يناير/كانون الثاني من عام 2021، مضيفاً أن الحديث عن طبيعة الملفات المعلقة والتي تحتاج إلى حل ما زال مبكراً الآن.
وحول ما ذكرته محطة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن وساطة تقوم بها دولة قطر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران لتبادل السجناء، وإلى أين وصلت الجهود القطرية بهذا الصدد، قال إن الجهود القطرية في الوساطة بالملف النووي الإيراني مستمرة ومتواصلة على أكثر من صعيد، وإن الحاجة تستدعي السرية وعدم التصريح حولها، لضمان نجاحها.
رئيس الائتلاف السوري يستقبل وفداً قطرياً تحضيراً لدخوله إلى شمال سورية
استقبل رئيس "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية"، سالم المسلط، اليوم الخميس، وفداً قطرياً، وذلك ضمن معبر "الحمام" الفاصل بين منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وولاية هاتاي جنوب تركيا، تحضيراً لدخولهم إلى المناطق المنكوبة من الزلزال شمال غرب سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المسلط، استقبل وفداً قطرياً يضم مسؤولين عاملين في الهلال الأحمر القطري، وآخرين يعملون ضمن منظمة "قطر الخيرية" في معبر "الحمام" بريف حلب الشمالي، وذلك تحضيراً لدخولهم إلى مناطق الشمال السوري المتضررة من الزلزال.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد سوف يقوم بزيارة الأماكن المتضررة من الزلزال شمالي محافظة حلب، وتحديداً منطقة جنديرس الأكثر ضرراً، بالإضافة إلى زيارة مراكز الإيواء وبعض المشافي والمجالس المحلية وأماكن عمل المنظمات القطرية في الشمال السوري، وذلك لتقييم الاحتياجات في المنطقة عقب الزلزال المدمر.
وأوضحت المصادر أن قافلة مساعدات قطرية تألفت من 19 شاحنة، دخلت ظهر اليوم الخميس، من معبر "الحمام" إلى مناطق ريف حلب الشمالي، تضم مساعدات غذائية، ومستلزمات طبية وخيام.
وفد رسمي وقافلة مساعدات قطرية تدخل ريف #حلب الشمالي عبر معبر الحمام#تلفزيون_سوريا #زلزال_سوريا_تركيا #هزة_أرضية pic.twitter.com/WtdK54NDJm
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 16, 2023
وكانت قافلة مساعدات قطرية مؤلفة من 7 شاحنات تحمل مساعدات إلى مناطق الشمال السوري، قد دخلت، يوم الإثنين الماضي، من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، شمال محافظة إدلب، لإغاثة المتضررين من الزلزال شمال غرب سورية، رافق القافلة وفد من الهلال الأحمر القطري.
إلى ذلك، قال مازن علوش، مدير العلاقات الإعلامية في معبر "باب الهوى"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قافلة مساعدات تابعة لـ"الأمم المتحدة" مؤلفة من 22 شاحنة، دخلت اليوم الخميس، من معبر "باب الهوى" شمال محافظة إدلب، إلى مناطق شمال غرب سورية، تحتوي على مساعدات لمتضرري الزلزال من ضمنها سلل غذائية، مُشيراً إلى أن عدد الشاحنات التابعة للأمم المتحدة التي دخلت من معبر "باب الهوى" عقب وقوع الزلزال بلغ 128 شاحنة إغاثية متوجهة إلى مناطق شمال غرب سورية.
وكانت الأمم المتحدة قد أدخلت، الثلاثاء الماضي، أول قافلة مساعدات من معبر "باب السلامة" مؤلفة من ثماني شاحنات إلى المتضررين من الزلزال شمال سورية.
وكان وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن، إلى جانب مديرة مكتب "أوتشا" في غازي عنتاب سانجان كويز، وممثلي وكالات ومنظمات الصحة العالمية والغذاء العالمي واللاجئين والطوارئ واليونيسف، قد زار يوم أمس الأربعاء، مناطق ريف حلب الشمالي، والتقى هؤلاء بمسؤولين من الحكومة السورية المؤقتة، وزار الوفد مراكز الإيواء في مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب، وقيم الاحتياجات في المنطقة عقب الزلزال المدمر، كما زار الوفد نفسه قبل يوم منطقة إدلب، والتقى بعدد من الأطباء ومسؤولي المنظمات، والنشطاء في المنطقة.