أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعمل على تعزيز دور وساطتها في الحرب على غزة لتمديد الهدنة ثم وقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن تمديد الهدنة "يثبت نجاح الوساطة القطرية بالتعامل مع الأزمة".
وأشار الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، إلى أن التفاوض لتبادل الأسرى يجري حالياً حول المدنيين، وليس من ضمن أولوياته العسكريون، لافتاً إلى أن تركيز بلاده خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة سينصبّ على تمديد الهدنة على أساس قدرة حركة حماس على إطلاق سراح 10 محتجزين يومياً. وأضاف: "لدينا تأكيد بإمكانية الإفراج عن 20 محتجزاً في غزة خلال اليومين القادمين".
وبيّن متحدث الخارجية القطرية أن تمديد الهدنة في قطاع غزة يومين إضافيين سيحصل بالشروط السابقة نفسها لهدنة الأيام الأربعة، مشيراً إلى أن أولويات الوساطة هي النساء والأطفال ثم الرجال من المدنيين ثم العسكريين.
ولفت إلى أن إجمالي من أُفرِج عنهم من المحتجزين الإسرائيليين في الأيام الأربعة الماضية بلغ 69 محتجزاً، مقابل 150 أسيراً فلسطينياً، موضحاً أن التأخر الذي حصل في إجراء التبادل أمس الاثنين يعود لأمور "لوجيستية".
وحول ما إذا كان هنالك انتهاكات للهدنة، قال: "لا يمكن التعليق على كل انتهاك، ويمكن القول إنه ما من انتهاك أدى إلى نهاية الهدنة".
وحول تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبخاصة منطقة الشمال، قال الأنصاري إن هناك ارتفاعاً في نسبة وصول المساعدات التي دخلت "لكن لا يرتقي للمأمول"، لافتاً إلى أن قطر أرسلت 27 طائرة تحمل 910 أطنان من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف أن دخول المساعدات إلى غزة مرتبط بالمفاوضات ويواجه تحديات كبيرة، مشيراً إلى جهود قطرية مستمرة لتمكين إقامة مستشفى ميداني في القطاع. وقال: "ندعم الضغط من أجل إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، ونريد ضمان استمرارها عبر خط مفتوح لا يتوقف".
وحول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها توجيه جهاز "الموساد" لاغتيال قيادات حماس في الخارج، علّق الأنصاري بالقول: "لا نأخذ هذه التصريحات بجدية".