الأمن الفلسطيني يقمع مشيّعي الشهيد خروشة بنابلس ويسقط جثمانه على الأرض

08 مارس 2023
قوات الأمن الفلسطيني اعتدت على المشيّعين بالضرب والغاز المسيل للدموع (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة (49 عامًا) خلال مروره إلى ميدان الشهداء بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واعتدت على المشيّعين، ما أدى لسقوط الجثمان على الأرض.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المشيّعين انطلقوا بجثمان الشهيد الذي لف براية حركة حماس من أمام مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، لكن أجهزة الأمن الفلسطيني استبقت ذلك، بانتشار مكثف بالمكان لتنتظر المشيعين، والذين كانوا سيمرون من هناك إلى مسقط رأس الشهيد في مخيم عسكر القديم شرق نابلس.

وحين وصول المشيعين قمعتهم واعتدت عليهم بالضرب، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدّى لسقوط جثمان الشهيد على الأرض.

ويأتي تواجد الأمن الفلسطيني لقمع موكب التشييع، رغم أن مصادر أكّدت لـ"العربي الجديد" انسحاب الأمن الفلسطيني، من شوارع مدينتي نابلس وجنين، قبل ساعة ونصف الساعة من اقتحام لقوات الاحتلال لمخيم عسكر القديم شرق نابلس ومخيم جنين.

واسشهد خروشة أمس الثلاثاء، خلال عدوان للاحتلال على مخيم جنين، استشهد خلاله 5 آخرون وأُصيب 26 فلسطينياً، فيما نعته كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ونعته كذلك "عرين الأسود"، وأكدت أنه منفذ عميلتي ثأر لمجزرة نابلس، التي قُتل فيها 11 فلسطينيًا، في الـ22 من فبراير/شباط الماضي، حيث كانت "عملية حوارة" إحدى العمليتين في الـ26 من الشهر الماضي، وعملية ثأر أخرى ضد المستوطنين لم تحددها "العرين".

"حماس" تدين قمع أجهزة السلطة مسيرة التشييع

من جهتها، اعتبرت حركة حماس، أنّ قمع أجهزة السلطة في نابلس مسيرة تشييع الشهيد القسّامي عبد الفتاح حسين خروشة، "سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية".

وشددت، في بيان، على أنّ "الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولا سيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان".

وقالت إنّ "مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".

وطالبت "حماس" بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا "العمل الجبان والمُدان"، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، ودعت كذلك "الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال".

المساهمون