أكد نواب من حزب "ائتلاف الكرامة" التونسي، مساء الجمعة، إيقاف النائب ماهر زيد من قبل عناصر أمنية في منطقة سيدي حسين بالضاحية الغربية للعاصمة، وذلك بعد ساعات من توقيف النائب ياسين العياري.
وأعلن النائب يسري الدالي أن ماهر زيد، الذي رفع 240 قضية ضد فاسدين، من بينهم نواب، تم القبض عليه "في وقت يقف الفاسدون شامتين في بلد الحقوق والحريات"، بحسب تعبيره.
ونقل نواب "الكرامة" تدوينات المحامية حنان الخميري، التي أكّدت خبر إيقاف النائب ماهر زيد في منطقة سيدي حسين، على خلفية قضية وقعت تسويتها نهائياً منذ 2017.
وأوضحت المحامية أنّ الإيقاف تمّ "بمجرد أنه لم يقع كفّ التفتيش عنه، ومحاميته في الطريق لمد السلطات بما سيمكنها من كفّ التفتيش".
إلى ذلك، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال لقائه اليوم الجمعة بصحافيين من جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية في قصر قرطاج، أن "من سرق أموال الشعب لا بد أن يعيدها".
وأضاف سعيّد: "سنحترم الإجراءات القضائية كلها.. لم يتم اعتقال أي أحد إلا من كانت لديه قضايا ولم أتدخل، ولكن لن أتركهم ينهبون الشعب التونسي ويضربون الدولة ويهددون المؤسسات".
وأضاف أن "ما يصدر من تصريحات عن عدد من القياديين بأنهم سينزلون للشارع، كله مخالف للدستور وللأحكام الدستورية"، وفق تعبيره.
وكانت الوحدات الأمنية قد أوقفت، الجمعة، النائب ياسين العياري لتودعه السجن المدني بسبب أحكام قضائية باتّة أصدرها القضاء العسكري.
واستنكر رئيس البرلمان راشد الغنوشي، في بيان على صفحة البرلمان، إيقاف العياري، وعدم احترام الإجراءات، داعياً مكتب البرلمان للانعقاد حول الموضوع، رغم قرار الرئيس التونسي سعيّد تجميد أعمال مجلس نواب الشعب.