الأمم المتحدة: هجمات في كاراباخ قد ترقى إلى جرائم حرب

03 نوفمبر 2020
استهداف مدينة باردا الأذرية بذخائر تقول أذربيجان إنها عنقودية (تويتر)
+ الخط -

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، الاثنين، إن قصفاً بالمدفعية في صراع إقليم ناغورنو كاراباخ قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، داعية أرمينيا وأذربيجان مجدداً إلى وقف الهجمات على المدن والمدارس والمستشفيات في الإقليم الجبلي.

كما طالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، بتحقيق دولي في وجود "مرتزقة أجانب" في ناغورنو كاراباخ، بعد أن قالت قوات الأرمن في الإقليم إنها أسرت اثنين من المرتزقة من سورية، ونفت أذربيجان مراراً وجود مقاتلين أجانب.

واستمر القتال الشرس على طول خط الجبهة، في صراع أودى بحياة ألف شخص على الأقل، وربما أكثر بكثير، وناغورنو كاراباخ معترف به دولياً كجزء من أذربيجان لكن يسكنه ويديره الأرمن.

وقالت باشيليت، إن الهجمات التي تشنها القوات دون تمييز على المناطق السكنية داخل منطقة الصراع وفي محيطها، تتنافى مع القانون الإنساني الدولي، وتابعت في بيان أن الدعوات المتكررة لكل من أرمينيا وأذربيجان، لتجنب إزهاق أرواح المدنيين والكف عن تدمير البنى التحتية المدنية، لم تلق آذاناً صاغية.

ومضت تقول "بدلاً من ذلك تعرضت منازل للتدمير، وتحولت شوارع إلى أنقاض، واضطر الناس للهرب أو الاحتماء بالأقبية.. مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وينبغي محاسبة أولئك المسؤولين عن تنفيذها أو إصدار الأوامر بها".

وبعد ساعات فقط من الاتفاق في جنيف، على تجنب الاستهداف العمدي للمدنيين، تبادلت قوات أذربيجان وقوات الأرمن في ناغورنو كاراباخ الاتهامات مجدداً بقصف المناطق السكنية.

وقالت باشيليت، مستعينة ببيانات من طرفي الصراع، إن نحو 40 ألف أذري شردوا، في أحدث جولة من القتال، في حين فر نحو 90 ألف أرمني من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا، كما اتهمت جماعات حقوقية دولية الجانبين باستخدام الذخائر العنقودية المحظورة، وكان أحدثها في قصف مدينة باردا الأذرية يوم الأربعاء.

وقالت وزارة خارجية أرمينيا، الاثنين، إن جيش الأرمن في ناغورنو كاراباخ أسر مقاتلين سوريين اثنين مطلع الأسبوع، أحدهما من محافظة إدلب والآخر من حماة، وقال باشينيان على فيسبوك إن ضلوع "مرتزقة أجانب" يمثل "تهديداً ليس فحسب لأمن ناغورنو كاراباخ وأرمينيا وإنما للأمن الدولي أيضاً، وهذا الموضوع يجب أن يخضع لتحقيق دولي".

ورداً على سؤال بشأن المقاتلين الأجانب، قال حكمت حاجييف، مساعد الرئيس الأذري، "نرفض مثل هذه المزاعم".

وقالت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ، إن معارك دارت خلال الليل بطول الجزء الشمالي الغربي من الجبهة، وأضافت أنها صدت القوات الأذرية في قتال عنيف، وقال متحدث بالوزارة إن نائب قائد ميداني بجيش الإقليم قتل في المعارك.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إنها صدت هجوماً على مواقعها في منطقة زانجيلان، بين الجيب والحدود الإيرانية، بينما تعرضت وحدات الجيش في مناطق جزاخ وتوفوز وداشكيسان للقصف، وقال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، على تويتر إن بلاده استعادت مناطق أخرى في زانجيلان وجوبادلي وجبرائيل.

وقال جيش إقليم ناغورنو كاراباخ، الإثنين، إن الإقليم فقد 11 جندياً آخرين في القتال مع قوات أذربيجان، مما يرفع عدد قتلى قوات الإقليم إلى 1177 منذ اندلاع الاشتباكات في 27 سبتمبر/ أيلول.

ولا تعلن أذربيجان عن خسائرها العسكرية، وقدرت روسيا عدد القتلى على الجانبين بخمسة آلاف.

(رويترز)

المساهمون