الأمم المتحدة توثق جرائم حرب في السودان: يجب نشر قوات محايدة فوراً

06 سبتمبر 2024
نازحون سودانيون في مخيم تديره الأمم المتحدة، 4 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا خبراء الأمم المتحدة إلى نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين في السودان، حيث ارتكب المتحاربون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
- منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، خلفت الصراعات بين الجيش وقوات الدعم السريع نحو 18,800 قتيل و10 ملايين نازح، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
- الشركاء الدوليون في مباحثات جنيف طالبوا بتنفيذ الالتزامات لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وسط دعوات لإنهاء الحرب وتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية.

دعا خبراء من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان. وخلُص الخبراء المكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير إلى أنّ المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وقال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصّي الحقائق بشأن السودان، إنّ "خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين".

وكان مجلس حقوق الإنسان قد أنشأ هذه البعثة في نهاية العام الماضي بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب في نيسان/إبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة عشرة ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. 

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. وفي الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري، طالب البرهان بتصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية" والمساعدة في القضاء عليها. وقال البرهان إنّ السودان "يتعرض منذ 15 إبريل 2023 لمؤامرة كبرى لا تزال مستمرة، واستهداف قامت به قوات الدعم السريع". وأضاف: "هدفت المليشيا (الدعم السريع) بتمردها إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وخدمة أطماع قوى إقليمية غير راشدة (لم يحددها)، فشنت الحرب على المواطنين العزّل ومؤسسات الدولة بأكملها".

وفي 20 أغسطس/آب، دعا الشركاء الدوليون في مباحثات جنيف طرفي الحرب في السودان إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات التي جرى التعهد بها في "إعلان جدة" قبل أكثر من 3 أشهر. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة، والسعودية، وسويسرا، والإمارات، ومصر، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة بشأن مباحثات جنيف، التي انطلقت في 14 من الشهر نفسه بحضور وفد قوات الدعم السريع، وغياب وفد الحكومة السودانية. وقال الشركاء إنه "في إطار الجهود الجارية لوقف الأعمال العدائية في السودان، وتعزيز حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى هناك، التقت الوفود (في جنيف) بممثلي قوات الدعم السريع (أحد طرفي الحرب بالسودان)".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون