أبلغت مفوضة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة إيزومي ناكاميتسو عن اكتشاف معمل حرب كيميائي غير معلن عنه في موقع سوري، في اجتماع لمجلس الأمن يوم الخميس، وقد اشتبكت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مع روسيا بشأن النتائج الدولية التي تفيد بأن سورية استخدمت أسلحة كيميائية.
ولم تذكر ناكاميتسو العنصر الذي اكتشفته هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية الدولية في عينات، لكنها قالت إن وجوده "داخل حاويات تخزين كبيرة الحجم في منشأة أسلحة كيميائية معلن عنها سابقاً قد يعني أنشطة إنتاج غير معلن عنها".
وأبلغت ناكاميتسو المجلس أن سورية كرّرت أيضاً أخيراً أن منشأة سابقة لإنتاج الكيميائيات لم تستخدم أبداً لإنتاج أو تسليح الأسلحة الكيميائية، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أن المعلومات والمواد التي تم جمعها هناك منذ عام 2014 تشير إلى أن "إنتاج و / أو تسليح عوامل الأعصاب المستخدمة في الحرب الكيميائية قد تم في الواقع في هذا المرفق".
وقالت ناكاميتسو، الممثل الأعلى لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت نفي سورية الأخير وما زالت تؤكد أن حكومة النظام يجب أن تعلن عن جميع عوامل الحرب الكيميائية المنتجة في الموقع.
وأوضحت أن مادة الحرب الكيميائية غير المعدلة التي تم العثور عليها في الموقع المعلن تضاف إلى قائمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقضايا المعلقة. ودعت سورية مرة أخرى إلى التعاون الكامل مع الخبراء التقنيين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحلها.
وفي إبريل/ نيسان 2020، ألقى محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم على النظام السوري في ثلاث هجمات كيميائية في عام 2017. وردّ المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمطالبة سورية بتقديم التفاصيل. وعندما لم تفعل ذلك، قدمت فرنسا مسودة إجراء نيابة عن 46 دولة في نوفمبر/ تشرين الثاني لتعليق "الحقوق والامتيازات" السورية في هيئة الرقابة العالمية. وفي تصويت غير مسبوق في 21 إبريل/ نيسان، علّقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حقوق سورية حتى يتم حلّ جميع القضايا العالقة.
ورحّب نائب السفير الأميركي ريتشارد ميلز بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قائلاً إنه "يبعث برسالة واضحة وجماعية مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية له عواقب".
(أسوشييتد برس)