الأمم المتحدة تفتح تحقيقاً في مقتل أول موظف دولي بغارة في رفح

15 مايو 2024
سيارة تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح، 31 مارس 2024 (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأمم المتحدة تفتح تحقيقًا في غارة استهدفت سيارة تابعة لها في رفح، جنوبي قطاع غزة، أدت إلى مقتل أول موظف دولي، ويبهاف أنيل كالي، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يجدد مناشدته لوقف إطلاق نار إنساني فوري ويعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤول عن الهجوم.
- الجيش الإسرائيلي يدعي أن السيارة كانت في "منطقة قتال نشطة" ولم يتم إعلامه بمسارها، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة، التي كانت تحمل وسمًا واضحًا للأمم المتحدة.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها فتحت تحقيقاً في غارة غير محدّدة، يوم الاثنين، على سيارة تابعة لها في رفح، جنوبي قطاع غزة، قتلت أول موظف دولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وموظف الأمم المتحدة ويبهاف أنيل كالي هو ضابط متقاعد من الجيش الهندي، عمل في إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، وكان في طريقه للمستشفى الأوروبي في رفح مع زميلة أصيبت أيضاً عندما استهدفت ضربة إسرائيلية السيارة. وقالت المنظمة الدولية إن الموظفة المصابة أردنية.

وبعد مقتل كالي يوم الاثنين، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "المناشدة العاجلة لوقف إطلاق نار إنساني فوري، ولإطلاق سراح جميع الرهائن"، وقال إن الحرب في غزة مستمرة في حصد الكثير من الأرواح "ليس من المدنيين فحسب، بل أيضاً من العاملين في مجال الإغاثة". بدوره، أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة شكلت لجنة لتقصي الحقائق لتحديد المسؤول عن الهجوم. وتابع قائلاً "ما زالت التحقيقات في مرحلتها المبكرة، ويتم التحقق من تفاصيل الواقعة مع الجيش الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن هناك 71 موظفاً دولياً تابعاً للأمم المتحدة في قطاع غزة حالياً.

وفي تعليقها الوحيد على الأمر، أكدت البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة هوية كالي، أمس الثلاثاء، وقالت إنها تشعر "بحزن عميق" على فقده. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن السيارة التي استهدفت في رفح ما أدى إلى مقتل موظف دولي للأمم المتحدة في غزة كانت في "منطقة قتال نشطة" في ذلك الوقت.

وعندما سُئل عن الهجوم، أرسل الجيش إلى وكالة فرانس برس بياناً تمت صياغته على ما يبدو يوم الاثنين، يقول فيه إن جهاز أمن الدولة أبلغه بالضربة. وأضاف الجيش أن "التحقيق الأولي الذي أجري يشير إلى أن السيارة أصيبت في منطقة أُعلنت منطقة قتال نشطة"، مؤكدا أنه "لم يتم إعلامه بمسار السيارة"، وأن "الحادث قيد المراجعة"، دون تحديد المسؤولية عن الهجوم.

ورداً على مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز، خلال مؤتمر صحافي: "تقوم الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات الإسرائيلية بحركة جميع قوافلنا، هذا هو الحال في أي مسرح عمليات وهذا إجراء تشغيلي معتمد". مضيفاً: "هذا ينطبق على الأمس (الاثنين)، أبلغناهم، وكانت المركبة تحمل وسماً واضحاً للأمم المتحدة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون