قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، يوم الخميس، إن الأمم المتحدة ما زالت تعتبر رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ممثلاً للحكومة الليبية حالياً.
وحول تقارير عن محاولة اغتيال الدبيبة، أكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا يمكنها نفي أو تأكيد التقارير الإعلامية التي تحدثت عن محاولة اغتيال الدبيبة، مؤكداً في الوقت ذاته أنها تعمل على الحصول على معلومات أكثر.
وجاءت تصريحات دوجاريك رداً على أسئلة صحافية خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك.
وقال: "رأينا عدداً من التقارير الصحفية القادمة من ليبيا حول أكثر من موضوع من ستيفاني وليامز (مستشارة الأمين العام لليبيا) على الأرض، ونحن حالياً على تواصل مع عدد من المسؤولين الرئيسيين للحصول على صورة واضحة حول ما تم الاتفاق عليه. كما رأينا التقارير الإعلامية حول (محاولة) الاغتيال لكن ليس لدينا أي تأكيد حول التفاصيل. لذلك سنترك الأمر عند هذا الحد في الوقت الحالي".
وبحسب وسائل إعلام دولية ومحلية فإن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة نجا من محاولة اغتيال في ساعات الصباح المبكرة يوم الخميس، قبل أن يصوت بعدها بساعات مجلس النواب الليبي على اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بديلاً للدبيبة، وكان الأخير قد أعلن رفضه قرار البرلمان.
ويعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة منتهية الولاية بعد إرجاء الانتخابات، في الوقت الذي يصر فيه الدبيبة على تمسكه بالسلطة إلى أن تُجرى الانتخابات.
من جهتها، رحبت قوات خليفة حفتر بقرار تسمية باشاغا رئيساً للوزراء.
ورداً على سؤال صحافي إضافي، لتوضيح قضية من يمثل الحكومة الليبية رئيساً للوزراء (الدبيبة أم باشاغا) قال دوجاريك: "كما قلت، لقد رأينا التقارير عن تعيين رئيس وزراء آخر. وهذا الموضوع جزء من المشاورات التي تجريها وليامز. وموقفنا واضح ويبقى دون تغيير. ستيفاني وليامز على الأرض وتحاول الحصول على تفاصيل أكبر وإبقاء المسار على سكّته".
وحول تعيين ممثلٍ للأمين العام في ليبيا، بحلول نهاية إبريل/نيسان، كما توقع السفير الروسي فاسيلي نبنزيا، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" في نيويورك، قال دوجاريك: "إن موقفنا، في هذه اللحظة، هو أن السيدة وليامز تمثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مستشارة له حول ليبيا. وفي هذه اللحظات الحرجة لن نبدأ بالتكهنات حول قيادة مستقبلية (للأمم المتحدة في ليبيا). في الوقت الحالي الأطراف تتعاون مع السيدة وليامز على الأرض، ويمكنهم أن يشعروا بثقة أنهم يتحدثون للمستشارة الأقرب للأمين العام حول ليبيا".
وأضاف دجادوريك "إن وليامز تتحدث باسم الأمين العام فيما يتعلق بالملف الليبي وهذا ما تقوم به في لقاءاتها"، مؤكداً أنها وفريقها في اتصال مع عدد من الأطراف في ليبيا من أجل توضيح ما تم الاتفاق حوله اليوم في مجلس النواب.