الأمم المتحدة تدين قتل المدنيين بولاية غرب دارفور وتدعو إلى التحقيق في أعمال العنف

25 ابريل 2022
تصاعدت الاشتباكات العنيفة بين مليشيات مسلحة وأهالي منطقة كرنيك (فيسبوك)
+ الخط -

أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، عمليات القتل "الشنيعة" للمدنيين والهجمات على المرافق الصحية بمنطقة كرينيك بولاية غرب دارفور.

ودعا بيرتس في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، إلى الوقف الفوري لأعمال العنف في المنطقة، مذكراً السلطات الحكومية والمجموعات المسلحة بالتزاماتها القانونية الدولية المتعلقة بحماية جميع المدنيين ومنشآت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس وأنظمة المياه.

وكانت تقارير من ولاية غرب دارفور قد أفادت منذ السبت بوقوع اشتباكات عنيفة بين مليشات مسلحة وأهالي منطقة كرنيك، تصاعدت أمس الأحد، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الضحايا.

 وأوضح بيان الممثل الخاص للأمين العام، أنه أحيط علماً بالإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة السودانية اليوم الأحد بهذا الخصوص، والتي تضمنت التزامًا بإجلاء المدنيين الجرحى، وشدد على الإسراع في نشر قوات حفظ الأمن المشتركة، وفقاً لمتطلبات اتفاق جوبا للسلام.

كما دعا بيرتس إلى إجراء تحقيق مُستفيض وشفاف تُنشر نتائجه للرأي العام، مما يسهم في تحديد هوية مُرتكبي أعمال العنف ومثولهم أمام العدالة.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والحركات المسلحة في العام 2022، إلا أن أعمال العنف لم تتوقف في إقليم دارفور المنكوب بحرب أهلية منذ العام 2003، أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص حسب تقديرات منظمات دولية، وشردت ملايين الأشخاص ما بين لاجئ ونازح.

وأشار الممثل الخاص للأمين العام إلى الحاجة الماسة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق للمتأثرين من النزاع الأخير، وأكد أن الأمم المتحدة في السودان ستبقى مستعدة لتقديم كل المساعدة للمحتاجين.

وكانت أحزاب سياسية وهيئات حكومية قد حمّلت السلطات الانقلابية مسؤولية إراقة الدماء في منطقة كرينيك، التي ذكرت أنها تقاعست عن توفير الأمن وحماية المدنيين في دارفور. 

من جهته، قال المكتب الموحد لأطباء السودان في بيان له، إن الأحداث الأخيرة بمنطقة كرينيك خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى مستشفى مدينة الجنينة، مركز الولاية، مشيرة إلى أن تبادلاً لإطلاق النار حدث داخل المشفى، ما أدى لسقوط 4 قتلى، "الآن جثثهم موجودة في ساحة ومحيط المستشفى ولم يتم إجلاؤها" حتى ساعة صدور البيان.

وأعلن المكتب أن جزءا من أطباء المستشفى انسحب منها نتيجة الوجود العسكري المكثف داخلها، وغياب الحماية اللازمة لممارسة عملها، وأن طوارئ مستشفى الجنينة مغلقة تماماً مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بالولاية، وحتى الحالات الحرجة الأخرى غير الإصابات لا يوجد منفذ لعلاجها بالمستشفى، والكادر الطبي المناوب بحوادث النساء والولادة محاصر، ولا يجد الإسناد للمواصلة في المناوبة وقد تغادر تلك الكوادر المستشفى في أية لحظة، الأمر الذي يهدد حياة النساء اللواتي يعانين من نزيف وخلافه من الحالات الحرجة التي يستقبلها قسم النساء والولادة.

وحذر المكتب بشدة من استمرار الأوضاع الحالية لما لها من تأثيرعلى حياة المرضى والمصابين، وطالب المنظمات العاملة في مجال الطوارئ الصحية بالتدخل العاجل لحين انجلاء الكارثة. 

المساهمون