أعرب ممثلون أمميون في بيان مشترك صدر، السبت، عن ﻗﻠﻘﮭم اﻟﻌﻣﯾﻖ ﺑﺷﺄن اﺳﺗﻣرار ﺗﺻﻌﯾد أﻋﻣﺎل العنف ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﺳورية، وذلك عقب مجزرة الباب يوم الجمعة التي أودت بحياة 17 شخصاً بينهم أطفال.
وقالت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، إنّ اﻟﻣﻧﺳﻖ اﻟﻣﻘﯾم ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وﻣﻧﺳﻖ اﻟﺷؤون اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ في ﺳورية، ﻋﻣران رﯾزا، واﻟﻣﻧﺳﻖ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻟﻠﺷؤون اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺳورﯾﺔ، ﻣﮭﻧد ھﺎدي، واﻟﻣدﯾرة اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻠـ"ﯾوﻧﯾﺳف" ﻓﻲ اﻟﺷرق اﻷوﺳط وﺷﻣﺎل أﻓرﯾﻘﯾﺎ، أدﯾل ﺧُﺿُر، يعربون ﻋن ﻗﻠﻘﮭم اﻟﻌﻣﯾﻖ ﺑﺷﺄن اﺳﺗﻣرار ﺗﺻﻌﯾد أﻋﻣﺎل العنف ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﺳورية.
وأكد البيان أنّ "ھذه اﻟﻣﺂﺳﻲ اﻟرھﯾﺑﺔ تظهر ﻣرة أﺧرى أنّ اﻟﻣدﻧﯾﯾن، وﻛﺛﯾر ﻣﻧﮭم ﻣن اﻟﻧﺳﺎء واﻷطﻔﺎل، ﻣﺎ زاﻟوا ﯾﻌﺎﻧون ﻣن آﺛﺎر اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌداﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻓﻲ ﻣﻧﺎطﻖ ﻣن ﺳورية".
وحثّ البيان الأممي ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟﺗﻘﻠﯾل اﻟﺿرر اﻟﻼﺣﻖ ﺑﺎﻟﻣدﻧﯾﯾن، واﻻﻣﺗﺛﺎل ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭم ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﯾن.
وأكدت الأمم المتحدة التزامها ﺑـ "اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ أﺻﺣﺎب العلاقة ﻣن أﺟل ﺳورية آﻣﻧﺔ وﻣزدھرة، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟدﻋوة إﻟﻰ ﺣل ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﺳﺗدام ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳورﯾﯾن".
وقتل وجرح أكثر من أربعين مدنياً بينهم نساء وأطفال، الجمعة، إثر قصف صاروخي مشترك من قبل قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) استهدف سوقاً شعبياً وعدة أحياء ضمن مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي سورية.
إدانة لمقتل قاصرات في الحسكة
من جانبه، أصدر قائد عملية "العزم المتأصل" الميجور جنرال جون برينان، بياناً جاء فيه: "في مساء يوم 18 أغسطس/آب، أصابت منظومة جوية مسلحة بدون طيار مجموعة من الفتيات المراهقات يلعبن الكرة الطائرة كن ناشطات في برنامج التوعية التعليمية للأمم المتحدة في الحسكة. تشير التقارير الأولية إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة وجرح عدد آخر. بالنيابة عن قوة المهام المشتركة -عملية العزم الصلب، أدين هذا الهجوم وأي هجوم آخر يقتل أو يصيب المدنيين".
وقالت "الإدارة الذاتية"، إنّ طائرة مسيّرة تركية استهدفت مركزاً تعليمياً خاصاً بالفتيات، والمركز تجري إدارته تحت رعاية الأمم المتحدة، ويحوي ما يقارب 50 فتاة، ونتج عن هذا الاستهداف مقتل أربع قاصرات وإصابة 11 أخريات.
وفي حديث لـ"لعربي الجديد"، قال الناشط الإعلامي في الحسكة جان علي، إنّ المركز المستهدف كان يضم فتيات قاصرات اختُطفن على يد مجموعات تابعة لـ"الشبيبة الثورية" أو جهات أخرى تتلقى أوامرها من حزب الاتحاد الديمقراطي بهدف التجنيد العسكري دون موافقة أهاليهم.
وأبدى الناشط استغرابه من موقف الأمم المتحدة وموقف التحالف الدولي الذي لم يفصح صراحة عن ماهية هذا المركز، وحقيقة وظروف وملابسات وجود هؤلاء القاصرات.
في حين نقل مراسل "العربي الجديد" في الحسكة عن مصادر مقرّبة من الإدارة الذاتية أنّ المركز المستهدف في الحسكة لم يكن تابعاً لـ"يونيسف" لكنه مركز إعادة تأهيل، والأمم المتحدة لها دور بأنشطته.