قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني، اليوم الجمعة، إنه قد تم توثيق سقوط أربعة قتلى خلال الاحتجاجات التي خرجت في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلاد.
وأوضح المكتب أن حركة "طالبان" تتعامل مع المظاهرات السلمية بأفغانستان بعنف متصاعد، متهمة عناصر الحركة باستخدام الذخيرة الحية، والعصي والجلد في التعامل مع الاحتجاجات، ما تسبب في مقتل أربعة متظاهرين على الأقل.
وأضافت شمدساني، خلال إفادة قدمتها في جنيف، أن المكتب قد حصل على تقارير حول عمليات تفتيش للمنازل بحثاً عن المشاركين في الاحتجاجات. ولفتت إلى أن الصحافيين واجهوا ترهيباً، مضيفة أن واحداً من الصحافيين الذين تعرضوا للضرب تلقى تهديداً بفصل رأسه عن جسده.
وشهدت المدن الأفغانية، وبالأخص العاصمة كابول، منذ عدة أيام، مظاهرات نسائية معارضة لسياسات حركة "طالبان" تطالب بالسماح للمرأة الأفغانية بالعمل في جميع المجالات.
وخرجت الأربعاء مظاهرة نسائية في منطقة دشتي برجي غربي العاصمة كابول، وهي المنطقة التي تعرف حضوراً كبيراً لأبناء أقلية الهزاره.
ودعت العديد من المشاركات في المظاهرة "طالبان" إلى تغيير سياساتها والسماح للمرأة الأفغانية بالعمل في كافة المجالات.
وأثناء ذلك قام مسلحو "طالبان" باعتقال عدد من الصحافيين أثناء قيامهم بتغطية المظاهرات النسائية.
وفي ولاية هرات الغربية أطلق مسلحو "طالبان" الثلاثاء الماضي النيران على مظاهرة نسائية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
ورغم الوعود بنظام أكثر شمولاً، بادرت "طالبان" إلى إخماد أي معارضة تتشكل ضد حكمها، ومساء الأربعاء أعلنت الحركة عدم شرعية التظاهر من دون إذن مسبق من وزارة العدل.
(العربي الجديد، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
