أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أنّ الأمم المتحدة طلبت من الإمارات دليلاً على أن ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة على قيد الحياة، ولم تحصل عليه.
وقالت، في تصريح أوردته "رويترز": "سعينا للقاء سفير الإمارات في جنيف بشأن الشيخة لطيفة ونعتزم إثارة أمر شقيقتها شمس".
ولطيفة، التي حاولت الفرار مرّتين من دبي ولكن أُعيدت قسراً إليها، تمكّنت من تسجيل سلسلة من الرسائل السرية باستخدام هاتف مهرّب من داخل فيلا، زعمت أنّها "تحوّلت إلى سجن".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في شهر فبراير/ شباط، إنها أثارت قضية الشيخة لطيفة مع بعثة الإمارات في جنيف، وإنها طلبت دليلاً على أنها على قيد الحياة، في حين قالت سفارة الإمارات في لندن، في بيان، في وقت لاحق الجمعة، إنّ لطيفة "تحظى بالرعاية المنزلية وحالتها تتحسن".
وأثارت الشيخة لطيفة اهتماماً دولياً في 2018، عندما نشرت جماعة حقوقية تسجيلاً مصوراً لها وهي تصف فيه محاولتها الهرب إلى خارج دبي، لكن قوات خاصة أوقفتها على متن زورق قبالة الهند.
وفي مارس/ آذار 2020، أعلن قاضٍ بالمحكمة العليا في لندن قبول سلسلة من الادعاءات تقدمت بها الأميرة هيا الزوجة السابقة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار معركة قانونية دائرة بين الطرفين، من بينها أن الشيخ محمد أصدر أمراً باختطاف لطيفة. ورفض محامو الدفاع عن حاكم دبي الادعاءات.
وكانت الشيخة لطيفة قد تحدثت سابقاً، قبل محاولة هربها الفاشلة، عن مخاوفها من أن أسرتها لن تبقيها على قيد الحياة في حال اعتقالها قبل أن تصل إلى وجهتها المنشودة وتصبح حرة.
في سياق آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأكيده أنه ليس من الواضح إن كان الأمير حمزة بن الحسين، ولي عهد الأردن السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني لا يزال قيد الإقامة الجبرية في الأردن، معبّراً عن قلقه من غياب الشفافية حول الاعتقالات.