"الأسد الأفريقي 24" في تونس: أبرز التدريبات والفرق العسكرية المشاركة

الجيشان التونسي والأميركي يطلقان تدريبات "الأسد الأفريقي 24"

22 ابريل 2024
تدريبات مشتركة بين الجيشين التونسي والأميركي (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيشان الأميركي والتونسي يطلقان تدريبات "الأسد الأفريقي 24" للعام الرابع، بمشاركة ملاحظين من دول متعددة، مع التركيز على التدريبات الميدانية والنظرية في مجالات مثل الهندسة العسكرية والأمن السيبراني.
- التمرين يشمل تبادل الخبرات وتعزيز القدرات العملياتية للوحدات المشاركة في مواجهة الأزمات والتهديدات العابرة للحدود، مع توسيع التدريبات في المجالات القانونية والتخطيط العملياتي المشترك.
- الخبير العسكري مصطفى صاحب الطابع يؤكد على أهمية التدريبات الميدانية والتكوين القائم على التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى التطور المستمر في الأسلحة والأمن السيبراني وضرورة مواكبة التطورات العالمية في الجيوش.

أطلق الجيشان الأميركي والتونسي، اليوم الاثنين، تدريبات مشتركة للسنة الرابعة على التوالي تحت اسم "الأسد الأفريقي 24"، بالتعاون مع القيادة الأميركية في أفريقيا وبمشاركة عدد من الملاحظين العسكريين من عدة دول.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية محمد زكري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "سيُركَّز خلال هذا العام، بالإضافة إلى التدريبات والتمارين الميدانية، على عدة دروس نظرية في مجال الهندسة العسكرية والأمن السيبراني والشؤون القانونية والعلاقات العامة وتقنيات الإعلام العملياتي، التي ستؤمّنها ثلّة من الإطارات العسكرية التونسية والأميركية، قصد الاطّلاع على أحدث التكنولوجيات في هذه المجالات"، مشيرا إلى أنه "ستُوسَّع التدريبات أكثر خاصة في المجالات القانونية".

وأضاف المتحدث أن "تدريبات الأسد الأفريقي 24 تضم الجيشين التونسي والأميركي فقط، أما الملاحظون فهم ضباط من عدة دول أخرى، وذلك في إطار الاستئناس بالتجارب المقارنة"، مبينا أن "تونس تقوم بإرسال ملاحظين بدورها عندما تكون هناك تدريبات في دول أخرى". 

وقالت وزارة الدفاع التونسية، في بيان لها اليوم الاثنين، إن "تونس تشارك من خلال هذا التمرين بتشكيلات عسكرية من الجيوش الثلاثة ومن الصحة العسكرية ومن اختصاصات أخرى، وإن هذا التمرين يعد فرصة لتعزيز القدرات العملياتية لهذه الوحدات وتدعيم جاهزيتها في مجابهة الأزمات والطوارئ والتهديدات العابرة للحدود، فضلا عن تبادل الخبرات في العديد من المجالات العسكرية، على غرار التخطيط العملياتي المشترك بين مختلف القوات والاستعلامات التكتيكية والهندسة العسكرية والإنزال المظلّي والتفتيش في البحر والإسناد الصحي ومقاومة الخطر البيولوجي والكيماوي".

وقال الخبير العسكري والضابط المتقاعد من الجيش التونسي مصطفى صاحب الطابع، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "التدريبات مع الجيش الأميركي دورية، وهناك تمارين ميدانية موجودة منذ عدة سنوات"، مبينا أن "أغلب تربصات الضباط التونسيين تكون عادة مع الولايات المتحدة أو فرنسا". وأشار إلى أن "الجيوش الثلاثة تشارك في هذه التدريبات، ولكن جيش البر يعتبر العامود الفقري للجيش والذي يستأثر بالحيز الأكبر من التمارين".

وأضاف الخبير: "التكوين يعتمد دائما على التكنولوجيا الحديثة، لأن السلاح يتطور بحكم  تطورالتقنيات والأمن السيبراني. اليوم، هنالك حديث عن ستة أنواع من الجيوش، من ذلك جيش الفضاء والإلكترونيك وغيرها. العالم يتقدم وهو ما يستدعي الخروج من التدريبات التقليدية"، معتبرا أن "التدريبات الميدانية تبقى مهمة وتختلف عن الجانب النظري.. أي دولة لا يمكن أن تبقى منغلقة على نفسها بل عليها أن تواكب التطورات".

المساهمون