الأردن ينفي صدور قرار بترحيل "خنساء حوران"

02 ابريل 2021
مصدر أردني: تم تحذير الحريري عدة مرات من ممارسة نشاطات غير قانونية (تويتر)
+ الخط -

نفى مصدر رسمي أردني لـ"العربي الجديد" صدور قرار بترحيل السيدة حسناء الحريري المعروفة بـ "خنساء حوران"، إلى خارج الأردن، لافتاً إلى أن القرارات التي تتخذها السلطات تعلن بشكل رسمي ومباشر. 

وشدد على أنه ينبغي على كل اللاجئين، مثل كافة السكان، مراعاة القوانين، مضيفاً أن الأردن يستضيف حوالي 1.3 مليون لاجئ، وأنه أكبر بلد مستضيف للاجئين مقارنة بعدد السكان. 

هذا ونقل موقع "عمون" المحلي الأردني عن مصدر مطلع لم يسمه، قوله إن ما نقل عن إجبار السيدة حسناء الحريري على العودة إلى سورية ادعاءات باطلة، مضيفاً أن هذا ينطبق أيضاً على إبراهيم الحريري ورأفت الصلخدي. 

كما نقل الموقع عن المصدر قوله "إن الأردن الذي يستقبل أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري لن يضيق بثلاثة أشخاص، ولم ولن يفرض التهجير القسري على أحد من اللاجئين"، مضيفاً أن الأردن استضاف الأشقاء السوريين ضيوفاً أعزاء وتقاسم معهم لقمة العيش، وقام بكل ما يستطيعه لضمان العيش الكريم لهم". 

وشدد المصدر على أن الأردن لن يسمح لأحد بأن يتجاوز القانون، وبأن يستغل إقامته في الأردن للقيام بنشاطات وممارسات تتعارض مع مصالحه الوطنية وسياساته الثابتة في عدم التدخل في شؤون الآخرين. 

وبالنسبة لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول السيدة حسناء الحريري، نقل موقع "عمون" عن المصدر قوله "إنها (الحريري) جاءت إلى الأردن لاجئة كغيرها من مئات الآلاف من الأشقاء السوريين وقدم لها الأردن كل العناية اللازمة، ولم يجبرها الأردن على العودة إلى سورية". 

 وأوضح المصدر أنه تم تحذير الحريري عدة مرات من ممارسة نشاطات غير قانونية تسيء للأردن، وتم إبلاغها بالبحث عن وجهة أخرى إذا ما أرادت الاستمرار  في تلك الممارسات، مؤكداً على عدم صدور أي قرار بإجبارها على العودة إلى سورية، وأن ذلك مجرد ادعاءات باطلة. وقال المصدر إن ذلك ينطبق أيضاً على إبراهيم الحريري ورأفت الصلخدي. 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن السلطات الأردنية أبلغت ثلاثة لاجئين سوريين بترحيلهم من الأردن، خلال 14 يوماً. وأضاف المرصد إن من المبلغين بقرار السلطات الأردنية المعتقلة السابقة لدى النظام السوري حسناء الحريري، والتي لقبت بـ"خنساء حوران"، مناشداً بإيقاف ترحيل الحريري وجميع السوريين من أراضي المملكة. وحذر المرصد من أن تواجه الحريري خطر الاعتقال في بلادها، في حال إرغامها على العودة إلى سورية. 

هذا ودشن ناشطون في الأردن وسم (#لا_لترحيل_حسناء الحريري)، مطالبين السلطات الأردنية بعدم ترحيل  حسنة الحريري. 

وكتب ياسر أبو هلالة، في تغريدة له، أن الأردن ظل ملاذا لكل مستجير، مشيراً إلى أن دستوره  والتزاماته الدولية تنص عل ذلك، مطالباً بعدم ترحيل الحريري. 

 كما ناشد المنشد السوري يحيى حوى السلطات الأردنية بعدم ترحيل حسناء الحيري، لافتاً إلى أن قوات الأسد لا ترحم أحدا. 

وأوضح زياد شيخاني، في تغريدة له، أنه لا يجوز إعادة اللاجئين لبلدانهم خشية تعرضهم للاضطهاد، لافتاً إلى أن تهديد الأردن للحريري مخالف للمعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين.