الأردن: وقفة لرفض اتفاق "الماء مقابل الكهرباء" مع الاحتلال الإسرائيل

09 نوفمبر 2022
من تظاهرة سابقة رافضة لاتفاق "الماء مقابل الكهرباء" في عمان (العربي الجديد)
+ الخط -

نظم "الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام وزارة المياه، وذلك للتعبير عن رفض التطبيع، وتوقيع اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة توقيع مذكرة تفاهم مع إسرائيل والإمارات للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمد أحدهما على الآخر؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق)، مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بـ"إلغاء كافة الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، والتي تصبّ في صالح إسرائيل على حساب مصالح الأردن وأبنائه، وإلغاء اتفاقية وادي عربة" (السلام مع إسرائيل).

وندد المشاركون باتفاقيات التطبيع والتعاون الاقتصادي مع العدو، والتي تهدد السيادة الوطنية الأردنية، وتشكل محاولة لإدماج العدو الصهيوني بالمنطقة.

وهتف المشاركون بعبارات مناهضة للعلاقات مع الاحتلال، ومنها "علي الصوت من عمان، غاز العدو احتلال" و"من الجنوب للشمال ماء العدو احتلال"، و"يا حكومة أردنية وهذه الإرادة الشعبية"، و"علا يا بلادي علا وماء العدو مذلة والتطبيع خيانة".

"طعنة في صدر المقاومة"

وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة إن هذه الاتفاقية "طعنة في صدر المقاومة في فلسطين، وتسيء إلى الأردنيين الرافضين للتطبيع". وأضاف: "موقفنا واضح، وهو إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال"، متهما الحكومات الأردنية بإضاعة حقوق الأردن، وأشار إلى أن "الحل الأمثل لمواجهة معضلة نقص المياه هو تحلية مياه العقبة".

من جهته، قال الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات إنّ توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدوّ "هو رهنٌ لمستقبل الأردنيين وحاجاتهم الاستراتيجية بيد هذا العدوّ".

يشار إلى أن توقيع المذكرة جاء بناءً على "إعلان النيّات" الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي. 

ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية.

وينص "إعلان النيّات" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن، الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.