- المتظاهرون طالبوا بإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقيات الغاز والماء مع إسرائيل، ودعوا الدول العربية للضغط من أجل إنهاء الحصار ووقف حرب التجويع ضد الفلسطينيين.
- الاحتجاجات تأتي في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف وكارثة إنسانية، مع تأكيد المحتجين على ضرورة الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل.
شارك مئات الأردنيين، الجمعة، بمسيرات ووقفات، في العاصمة عمان وفي محافظات أخرى، للمطالبة بكسر حصار غزة وفتح معبر بري إلى شمال القطاع، ودعماً للمقاومة.
وانطلقت المسيرة في عمان من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة كيلومتر واحد). وأقيمت الفعالية بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" تحت شعار "لكسر حرب التجويع.. جسر بري لشمال غزة".
وهتف المشاركون "اضرب كفك اقدح نار.. يا فلسطيني يا مغوار"، و"حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد ضيف"، و"يا حكومة أردنية.. هذه الإرادة الشعبية"، و"الأردن حرة حرة.. من العقبة (أقصى الجنوب) حتى الطرة (أقصى الشمال)" وغيرها من الهتافات الأخرى.
ورفعوا لافتات كتب عليها "قادمون يا قدس"، و"أين العرب أين المسلمون"، و"لكسر حرب التجويع.. جسر بري لشمال غزة"، و"غزة تركت وحدها"، وعبارات أخرى.
مطالب بإلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال
وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة الأردنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الاحتلال على ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرين إلى أن الانزالات الجوية غير كافية.
كما دعوا الحكومة إلى الوقف الفوري للعلاقات مع الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدة "وادي عربة"، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، وإلغاء اتفاقيات الغاز والماء، مؤكدين ضرورة قيام الحكومة بإجراءات قوية تجاه الجرائم التي تحصل في غزة.
ودعا المشاركون إلى منع مرور الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، وطالبوا الدول العربية بكسر الحصار على قطاع غزة، ووقف حرب التجويع التي يتعرّض لها الفلسطينيون.
"حصاران"
وقال رئيس "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" ونائب أمين عام حزب "المستقبل والحياة" عبد الفتاح الكيلاني، لـ"العربي الجديد": "إننا اليوم نتحدث عن كسر حصارين. الأول كسر حصار غزة وسياسية التجويع التي يمارسها الكيان المحتل، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين بسبب الجوع".
وأضاف: "الحصار الثاني هو حصار المسجد الأقصى والتقييد الذي تمارسه سلطات الاحتلال لمنع الأهل في فلسطين من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه". مطالباً الشعوب والحكومات والأمة بالضغط لكسر الحصارين.
وأوضح أن الحكومة الأردنية هي الراعية قانونياً للأوقاف في القدس والمسجد الأقصى، وعليها ممارسة الضغط بكافة الأوراق التي تمتلكها على دولة الاحتلال، ومنها "إلغاء الاتفاقيات كافة معه، السياسية والاقتصادية".
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، لـ"العربي الجديد"، إننا اليوم "نقول بكل وضوح، إنه بعد أن فشل الكيان والولايات المتحدة الأميركية في العملية العسكرية في غزة، والمكائد السياسية، يفرضون اليوم حصار تجويع على الأهل في غزة، في محاولة للحصول على مساومات باسم الإغاثة... فيكون كيس الطحين مقابل فلسطين".
وأضاف أن الشعب الأردني لا يقبل بهذه المعادلة، لذلك "نطالب الحكومة الأردنية بجسر بري يومي إلى قطاع غزة، وإغلاق الجسر البري مع الكيان".
وتابع: "الشعب الأردني مع اقتسام اللقمة مع الشعب الفلسطيني، مناشداً كافة المؤسسات الأهلية والشعبية تنظيم حملات إغاثة لكسر هذا الحصار".
محافظات أردنية تطالب بكسر حصار غزة
وفي الزرقاء، شارك مئات في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط المدينة، باتجاه الوسط التجاري، انتصاراً للأهل في قطاع غزة ودعماً للمقاومة.
ورفعت المسيرة شعار "فلنكسر حرب التجويع.. جسر بري لشمال غزة"، فيما ندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
وفي محافظة إربد، هتف المشاركون في المسيرة بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين منددين بالمجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المشاركون في وقفة بالكرك تدين العدوان الإسرائيلي بحماية المدنيين من قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وما يقوم به من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وطالب مشاركون في وقفة بمحافظة الطفيلة بحماية المدنيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان على قطاع غزة.
وندد المشاركون في وقفة في محافظة معان بالعدوان الإسرائيلي على أهالي القطاع وقتل الأطفال والنساء.
ورغم دخول شهر رمضان، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.