الأردن: تظاهرات تدعم المقاومة وتطالب بوقف حرب الإبادة في غزة

19 ابريل 2024
التظاهرات حملت شعار "ندعم المقاومة لوقف الإبادة والتهجير"(العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عشرات الأردنيين تجمعوا بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمّان للتعبير عن دعمهم للمقاومة ومطالبتهم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، في فعالية دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة بمشاركة الحركة الإسلامية وفعاليات شعبية.
- المشاركون طالبوا بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز مع إسرائيل، إغلاق سفارة الاحتلال، ومنع تصدير الخضروات الأردنية إلى إسرائيل، ودعوا الدول العربية والإسلامية للتحرك لوقف حرب التجويع ضد الفلسطينيين.
- الأمينة العامة لحزب العمال، رلى الفرا، أكدت على استمرار الدعم الشعبي الأردني للمقاومة ودعت إلى الإفراج عن المعتقلين المؤيدين للمقاومة، فيما تستمر الفعاليات التضامنية مع الفلسطينيين في الأردن.

نظم عشرات الأردنيين وقفة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة في ساحة المسجد الكالوتي قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غربي العاصمة عمّان، تحت عنوان: "ندعم المقاومة لوقف الإبادة والتهجير"، وذلك للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 196 يوماً.

هذه الفعالية جاءت بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وبمشاركة الحركة الإسلامية وفعاليات شعبية ووطنية، وشهدت تأكيداً على استمرار الشعب الأردني في دعم ونصرة غزة، والوقوف إلى جانبها في مواجهة العدوان المتواصل.

ودعا المشاركون في الوقفة الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، وإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان، ومنع تصدير الخضروات الأردنية إلى إسرائيل. كما طالبوا الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف حرب التجويع وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني المحاصر، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف عربي رسمي أكثر فاعلية لوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون دعمهم للمقاومة كوسيلة لصد العدوان وإنهاء الاحتلال، مُشيدين بصمود أهل قطاع غزة رغم التعرض للقصف والإبادة وحروب التجويع. وطالبوا الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين اعتُقلوا بسبب نشاطهم المؤيد للمقاومة الفلسطينية ودعمهم لأهل غزة، دون استثناء.

الصورة
 فعاليات الأردن تدعو لوقف حرب غزة/سياسة/العربي الجديد
طالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين (العربي الجديد)

وفي كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وجهت الأمينة العامة لحزب العمال والنائبة السابقة في مجلس النواب، رلى الفرا، رسالة للحكومة، مؤكدة أن المقاومة ستظل عنواناً للتحرير، وأكدت استمرار الدعم الشعبي الأردني لحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبتها بوقف الدم والمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون على مرأى من العالم.

وطالبت الحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين اعتُقلوا بسبب مشاركتهم في فعاليات دعم غزة، ومن بينهم المهندس ميسرة ملص والباحث زياد بحيص، والناشط أيمن صندوقة، مؤكدة أن "العدو المشترك هو الاحتلال وهم ليسوا أعداء للحكومة".

ودعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مواجهة الاحتلال الذي ينتهك بشكل يومي أمن وسلام الفلسطينيين في مخيماتهم وقراهم، معتبرة أن "الرهان على السلام رهان خاسر، والفيتو الأميركي في مجلس الأمن، أمس الخميس، يؤكد أن الحديث عن السلام وحقوق الفلسطينيين من قبل الغرب مجرد كذبة، وأن الغرب المنافق يحمي دولة الكيان، ويسمح لها بارتكاب الجريمة تلو الجريمة، ثم يتحدث عن السلام وحقوق الإنسان".

وفي كلمة الحركة الإسلامية، أشار محمد قطيشات إلى أنه "منذ 196 يوماً وشعب غزة يقدم كل ما لديه من تضحيات من أجل التحرر من الاحتلال والدفاع عن المسجد الأقصى".

ودعا إلى إسقاط جميع الاتفاقيات الأردنية مع دولة الاحتلال، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، مؤكداً أنّ المتظاهرين في الأردن "لن يكلوا أو يملوا من الاعتصام والتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق هذه المطالب ووقف العدوان". وطالب بإطلاق سراح جميع الموقوفين بسبب مشاركتهم في فعاليات التضامن مع غزة، مؤكداً حق المواطنين في إقامة الفعاليات التضامنية مع غزة دون قيود.

وفي وسط العاصمة عمّان، نظّم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بعد صلاة الجمعة مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد باتجاه ساحة النخيل في منطقة رأس العين، وذلك في ذكرى هبّة نيسان وتحت شعار "معاً في مواجهة حرب التجويع والتهجير والإبادة في فلسطين".

وتعود هبّة نيسان إلى فترة من الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة التي شهدها الأردن في 15 إبريل/ نيسان 1989 والأيام التي تلتها، حيث بدأت في مدينة معان جنوبي البلاد وانتشرت سريعاً إلى باقي المدن مثل الكرك والسلط وإربد، وأدت إلى التحول الديمقراطي بإجراء انتخابات نيابية في الأردن.

وأكد المشاركون في فعالية اليوم دعمهم للمقاومة الفلسطينية ورفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع، وطالبوا الحكومة بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك اتفاقيتا وادي عربة والغاز. وشددوا على موقف الشعب الأردني الحازم والقاطع مع الشعب الفلسطيني وحركته الأسيرة، معبرين عن تضامنهم مع أهالي الأسرى الذين يظهرون معجزة الصمود داخل سجون الاحتلال.

ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين، وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات في ظل وجود أمني مكثف، مع التأكيد على عدم التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارات أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.