الأردن: بدء محاكمة المتهمين في عملية السلط الإرهابية

25 مارس 2019
عقدت المحكمة جلستها العلنية الأولى للنظر في القضية (Getty)
+ الخط -
عقدت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الإثنين، جلستها العلنية الأولى، لمحاكمة 14 متهماً من أعضاء خلية السلط المنتمية لتنظيم "داعش" الإرهابي، والتي قتلت، في أغسطس/آب الماضي، أربعة رجال أمن أردنيين، وأصابت أكثر من 20 آخرين، بين عسكري ومدني.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي عُقدت اليوم، نفى المتهمون التهم المسندة اليهم. وقال 13 متهماً، بينهم ثلاث نساء، إنهم غير مذنبين، فيما يحاكم متهم واحد غيابياً.

وطعن وكلاء الدفاع في إجراءات التحقیق الأولیة، كونھا "أخذت تحت الضغط والضرب والإكراه"، على حدّ قولهم، مطالبين بتحويل المتهمين إلى الطب الشرعي، لأن علامات الضرب الموجودة على أجسادهم حصلت من جراء التعذيب.

واعتبر محامو الدفاع أن البث "التلفزيوني" للمحاكمة، ومن ضمنھا الجلسة الابتدائیة والختامیة، مخالف لقواعد حقوق الإنسان والعدالة الدولیة والاتفاقات الدولیة الموقعة من قبل الأردن، موضحين أن موكليهم لا يزالون متهمين، وفي حال براءة أحدھم سیؤثر البث على حیاته تأثیراً بالغاً، ولا یمكن جبر الضرر الذي سیلحق به.

في المقابل، أكد المدعي العام في محكمة أمن الدولة، القاضي العسكري العقید فواز العتوم، أن "جمیع الإجراءات التي تمت في القضیة، سواء من الضابطة العدلیة أو من المدعي العام، ھي إجراءات موافقة للقانون".

وأسند المدعي العام للمتهمين تهم القيام بأعمال إرهابية باستخدام أسلحة ومواد متفجرة أفضت إلى موت إنسان، وهدم بناء خاص بالاشتراك، وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، ونقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية.

كذلك وجّه إليهم تهمة تصنيع أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وبيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، وتقديم أموال لجماعات إرهابية، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية.

واتفق المتهمون، بحسب لائحة الاتهام، على "وجوب نصرة تنظيم "داعش"، وكانوا يجتمعون في جنح الظلام، وشكلوا في ما بينهم عصابة إجرامية هدفها النيل من أمن واستقرار المملكة، وبث الذعر بين المواطنين الآمنين".

وحدد المتهمون، الحافلات التي تقل أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدوريات الأمنية، ومبنى استخبارات السلط، ومبنى المحافظة، لتكون هدفا لتلك العمليات العسكرية الإرهابية، واتفقوا على تفاصيل تنفيذها.



وقُتل 4 أفراد تابعين لقوة أمنية، في 11 أغسطس الماضي، أثناء مداھمة مبنى في محافظة السلط تحصّن فیه إرھابیون، ثم فجروه، ما تسبب في مقتل ثلاثة منھم، والقبض على 5 آخرین في ذلك الوقت.

وجاءت مداھمة السلط (حوالي 10 كيلومترات غرب العاصمة عمّان) بعد یوم من تعرّض دوریة أمنیة في مدینة الفحیص لتفجیر إرھابي، نجم عنه استشھاد أحد أفراد قوات الدرك، وإصابة 4 آخرین.​