الأردن: المعارض شبيلات يشغل الرأي العام وحديث عن عودته إلى إسطنبول

25 فبراير 2022
لم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد عودة شبيلات إلى إسطنبول (تويتر)
+ الخط -

ما زال المعارض الأردني ليث شبيلات يشغل الرأي العام الأردني، بعد نشر صفحة غير رسمية على "فيسبوك" خبر عن عودته إلى إسطنبول، فيما تداولت وسائل إعلام أردنية بشكل واسع اليوم الجمعة، نفي رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة التواصل مع شبيلات مؤخرا.

ونشرت صفحة غير رسمية على "فيسبوك" باسم ليث شبيلات صورًا حديثة له في المطار، فيما كتب في منشور على الحساب ذاته "باتجاه إسطنبول بإذن الله ورعايته". ويأتي ذلك في ظل توقع عدد من الناشطين أن تقوم السلطات الأردنية باعتقال شبيلات بعد تداولهم أنباء عن وضع اسمه على قائمة المنع من السفر.

ولم يصدر أي تصريح رسمي يؤكد سفر ليث شبيلات اليوم الجمعة، وهو الموعد الذي أعلنه للعودة إلى إسطنبول التي يقيم بها منذ أكثر من عام بحسب فيديو سابق له.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الرأي" شبه الرسمية، عن رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة، نفيه حدوث أي اتصال بينه وبين المهندس ليث شبيلات منذ عدة سنوات، مضيفا أنه ومنذ مغادرته موقعه رئيساً لوزراء الأردن، قبل نحو عشر سنوات، تعمدّ أنْ ينأى بنفسه عن أيّ نقاشٍ يدور عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، سواء أكان ذلك في باب النقدِ أو المديح.

وتابع "لكن ما وصلني عبر تلك الوسائل من المهندس ليث شبيلات من جهةٍ، ونصائح الكثيرين من أصدقائي ممن أقيم لرأيهم وزناً من جهةٍ أخرى، جعلني أخرج عن صمتي رغم عدم رغبتي بالخوض في مثل هذه المجادلات. ومن هذا المنطلق أوّد أن أبين التالي إني لم ألتقِ ولمْ أتصلْ، ولم أتلقَ اتصالاً من المهندس ليث شبيلات منذ أكثر من ثلاث سنوات".

وأضاف "أدركُ تماماً أنّ من واجبي الشرعيّ والوطنيّ أنْ أسدي النصيحة وأبيّن الرأي لوليّ الأمر، الملك عبد الله الثاني في المسائل العامة، ومن هنا فإنني أقوم بهذا الواجب من دون استعراضٍ أو طلبٍ للشعبوية. وليّ الأمر يعرف موقفي هذا تماماً، وليس من واجبي الاندفاع خلف تصورات وأوهام البعض إزاء الدولة ومستقبلها".

وجاء ظهور المعارض الأردني ليث شبيلات على واجهة الاهتمام في الأردن خلال الأيام الماضية بعد انتقاداته النظام في تصريحات على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، على إثر تسريبات إعلامية غربية حول حسابات مالية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في بنوك سويسرية.

ودعا شبيلات في تصريحاته إلى استعادة أموال الدولة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله، كما طالب الأردنيين بتفويضه لاسترداد أموالهم.

ولقيت مقاطع فيديو وتدوينات المعارض الأردني انتشارا واسعا وتفاعلا كبيرا في الأوساط الأردنية، حيث سارع قسم منهم إلى تفويضه للتحدث باسمهم، فيما تصدر بعدها هاشتاغ (ليث_شبيلات_يمثلني) و(فوضناك) الترند الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي.

بالمقابل، هاجمت حسابات خلال الساعات الماضية ليث شبيلات تحت وسم (أوهام ليث).

وكتبت أردنية تدعى حنان، "شو يا ليث شبيلات أحاديث وترهات تحمل سمة جنون العظمة. للعلم شبيلات أهان الأردنيين خلال حديثه الأخير".

وقال باتر المجالي في تغريدة له، "المدعو ليث شبيلات يتهم عامة أطياف المجتمع الأردني والمؤسسات الحكومية بالخونة وأنه هو فقط الحر الشريف".

 

المساهمون