الأردن: انطلاق جولة جديدة من المحادثات بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين اليمنيين

24 يناير 2021
غريفيث يحثّ الأطراف اليمنية على أن تتصدر أولوياتها إطلاق سراح جميع الأسرى (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الاجتماع الخامس للجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية المتنازعة.

ووفق بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص، تستأنف اللجنة مناقشاتها بين طرفي النِّزاع في اليمن للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في شهر  أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي السياق، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى اليمن: "أحثّ الطرفين على أن تتصدر أولويات مناقشاتهما إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً بمن فيهم النساء، على الفور دون أي قيد أو شرط".

كذلك حثّ المبعوث الأممي الطرفين أيضاً على مناقشة الأسماء والاتفاق عليها بما يتجاوز قوائم اجتماع عمَّان وفاءً بالتزاماتهما بموجب اتفاق استوكهولم الذي يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين على خلفية النِّزاع في أقرب وقت ممكن". وعبَّر المبعوث الخاص أيضاً عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.

وتجمع اللجنة الإشرافية طرفي النِّزاع في اليمن، ويرأسها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

وقال رئيس وفد الحوثيين بخصوص مفاوضات الأسرى عبد القادر المرتضى، عبر حسابه غير الموثق على تويتر السبت: "‏وصلنا إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة". وأضاف: "نأمل أن يُكتب لهذه الجولة النجاح في تحرير أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف".

من جهته، قال مصدر في الوفد الحكومي المفاوض، لـ"العربي الجديد"، أمس إنّ الجولة الجديدة ستبحث مسألة الإفراج عن عدد أكبر من المعتقلين والأسرى، وليس العدد الذي كانت قد حددته مشاورات جنيف في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو 300 أسير حرب من الجانبين.

وقال المصدر: "تبادل 300 أسير هو أساس الجولة الجديدة، ولا مانع من التوسعة بعد الاتفاق على تفاصيل وأسماء ما بقي من مشاورات عمان 3".

وسرت شائعات الأسبوع الماضي عن أن الأردن سيمنع دخول الوفد الحوثي إلى المملكة، بسبب العقوبات الأميركية الجديدة على جماعة الحوثيين، إلا أن مصدراً رسمياً أردنياً رفيع المستوى أكد لـ"العربي الجديد" عدم صدور قرار من الحكومة الأردنية يمنع دخول وفد مليشيا الحوثي المفاوض في ملف الأسرى  إلى المملكة، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون بمشاركة جميع الأطراف.

واستضاف الأردن، في سبتمبر/ أيلول الماضي، جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية في ملف الأسرى، أثمرت تبادل 1056 أسيراً من الجانبين، بينهم 15 جندياً سعودياً و4 سودانيين. 

وكان العام الماضي قد شهد أكبر عمليات تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، منذ بدء الحرب، حيث نجحت الوساطة الأممية في إبرام صفقة تبادل 1056 أسيراً، فيما نجحت وساطات قبلية محلية بتبادل أكثر من 800 أسير. 

وكانت آخر عملية تبادل قد جرت، الجمعة الماضي، وذلك بواقع 20 أسيراً من القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في محافظة الجوف، عبر وسيط محلي. 

المساهمون