الأردن: إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة

10 ديسمبر 2023
العلاقات الأردنية الإسرائيلية تشهد توتراً منذ السابع من أكتوبر الماضي (Getty)
+ الخط -

رفض متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، اتهام نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، لإسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الحرب الدائرة هناك، واصفا الاتهام الأردني بأنه "سافر وكاذب".

وكان الصفدي، قد اعتبر اليوم الأحد، أن إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة لإفراغ قطاع غزة من سكانه، من خلال الحرب التي تشنها على القطاع، واصفا الحرب بأنه ينطبق عليها "التعريف القانوني للإبادة الجماعية".

وأضاف الصفدي، خلال مشاركته في "منتدى الدوحة"، أن إسرائيل خلقت قدرا كبيرا من الكراهية ستطارد المنطقة لأجيال قادمة، مضيفا أن "ما نراه في غزة ليس مجرد قتل للأبرياء وتدمير لحياتهم (من إسرائيل) لكنه مجهود ممنهج لإفراغ قطاع غزة من سكانه".

وتابع: "لم نر العالم يصل بعد إلى المكان الذي ينبغي أن نصل إليه: مطلب لا لبس فيه بإنهاء الحرب"، مؤكدا أن حجم الدمار والقصف العشوائي لآلاف المدنيين يكذّب هدف إسرائيل المعلن المتمثل في السعي للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال إن "خلافات كبيرة ظهرت على السطح في المحادثات بين وفد من الوزراء العرب ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن يوم الجمعة الماضي حول الدعم العسكري الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل ورفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

وتشهد العلاقة بين عمان وتل أبيب توترا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ قررت الحكومة الأردنية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل غسان المجالي إلى الأردن "فوراً"، تعبيراً عن "موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين"، كما أبلغت وزارة الخارجية الأردنية نظيرتها الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها روجيل راحمان الذي غادر الأردن سابقاً.

وأكدت الأردن أن عودة السفراء "ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون