بدأت الأحزاب السياسية في السويد، الاثنين، التفاوض بشأن تشكيل حكومة جديدة، مع طلب رئيس برلمان البلاد رسمياً من زعيم حزب المعتدلين (يمين وسط) "استكشاف فرص تشكيل حكومة".
وقال رئيس البرلمان السويدي، أندرياس نورلين، في تصريح صحافي: "اليوم أوكلت إلى أولف كريسترسون (زعيم حزب المعتدلين) مهمة استكشاف فرص تشكيل حكومة يتوافق عليها البرلمان. وبعد ذلك سيبلغ رئيس البرلمان الجديد بمهمته".
وأضاف نورلين أنّ القرار اتُّخذ بعد إجراء محادثات مع ممثلي الأحزاب في البرلمان ومداولات مع نواب المتحدثين باسم الأحزاب.
وتابع أنه لا يريد التكهن بالمدة التي قد يستغرقها تشكيل الحكومة، لكنه توقع أن تكون العملية أقصر مما كانت عليه بعد انتخابات 2018 عندما استغرق الأمر 134 يوماً لتشكيل حكومة جديدة.
وتواجه الأحزاب مفاوضات صعبة، ولا سيما بعد إعلان الأحزاب في الكتلة اليمينية، خلال اجتماع مع رئيس البرلمان، أنها لا تريد أن ترى حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف في الحكومة.
بدوره، قال زعيم حزب الليبراليين جوهان بيروسون، إنه يعتزم استكمال الوعد الانتخابي بمحاولة تشكيل حكومة يكون فيها أولف كريسترسون رئيساً للوزراء.
وأضاف: "لدينا مشاكل اجتماعية كبيرة يجب التعامل معها".
وقال إنه على الرغم من سعادة الليبراليين بالعمل لإيجاد حلول، "لقد أوضحنا أيضاً أننا لا نعتقد أنّ (حزب) "ديمقراطيو السويد" يجب أن يكون جزءاً من الحكومة".
من جانبها، قالت زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي إيبا بوش: "ليس من يترأس أكبر حزب هو الأفضل دائماً ليكون جزءاً من عملية تشكيل الحكومة".
كريسترسون، زعيم حزب المعتدلين، قال إنّه لا يستطيع التوقع متى ستنتهي المفاوضات وما إذا كان ينوي تشكيل حكومة من المعتدلين والديمقراطيين المسيحيين والليبراليين، أو من المعتدلين والديمقراطيين المسيحيين فقط.
والأسبوع الماضي، عرضت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ماغدالينا أندرسون، وزعيم الديمقراطيين الاشتراكيين التعاون لتشكيل حكومة مع المعتدلين.
وقالت زعيمة حزب الوسط آني لوف: "آمل أن يمسك أولف كريسترسون بيد ماغدالينا أندرسون الممدودة".
وأضافت أنّ السويد "وضع سياسي أمني خطير".
وتابعت: "ثمة حرب تدور رحاها على بعد ساعة من السويد ولدينا ركود وشيك".
والأسبوع الماضي، اعترفت ماغدالينا أندرسون بهزيمة كتلتها اليسار الوسط، في الانتخابات العامة، ما يمهد الطريق لأحزاب المعارضة المنتمية إلى الكتلة اليمينية بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت أندرسون، إنّ الكتلة اليمينية، التي تضم حزباً يمينياً متطرفاً مناهضاً للهجرة، حصلت على أغلبية ضئيلة في البرلمان السويدي.
(الأناضول)