تظاهر آلاف المدنيين، اليوم الجمعة، في محافظات إدلب وحلب والرقة ودير الزور، نصرة لمنطقة درعا البلد التي تتعرض لقصف من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، محاولة السيطرة على أحياء طريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين ومخيم أبناء الجولان، بعد حصارها لأكثر من شهر.
وخرجت التظاهرات في مدينتي إدلب وسلقين وبلدة أطمة، ومدن عفرين والباب وأعزاز وجرابلس في ريف حلب، إضافة إلى مدينتي الطبقة وتل أبيض في ريف الرقة الغربي، ورأس العين في الحسكة ومحيميدة غربي مدينة دير الزور.
وأكّد المتظاهرون وقوفهم إلى جانب أهالي درعا المحاصرين، كما طالبوا الفصائل العسكرية بفتح الجبهات مع قوات النظام، لتخفيف الضغط عن المحاصرين، ورفعوا لافتات حملت عبارات من مثل "درعا مهد الثورة والثورة لا تموت” و"درعا البلد فداك الروح والجسد".
#قبل_قليل | مظاهرة في مدرج المشتل وسط مدينة #إدلب تضامنا مع #درعا#تلفزيون_سوريا https://t.co/YbRnRuWl3i
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 30, 2021
كما طالبوا المجتمع الدولي بإيقاف هجمات النظام في درعا وإدلب ومنع التهجير، وأكّدوا على ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه جرائم النظام في كل المحافظات السورية.
وجاءت التظاهرات بعد القصف ومحاولات قوات النظام اقتحام الأحياء المحاصرة، التي أفشلها عناصر سابقون في "الجيش السوري الحر"، وقتلوا وأسروا خلالها عشرات العناصر من القوات المهاجمة.
من جهة أخرى، أدانت الخارجية الفرنسية تصعيد النظام في درعا، وأشارت إلى أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع الدائر في سورية، ولن تنتهي المأساة السورية إلا عبر عملية سياسية شاملة تستند إلى قرارات مجلس الأمن"، مؤكدة من جديد "التزامها بمكافحة الإفلات من العقاب لأخطر انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
ودارت اليوم مواجهات متقطعة بين العناصر المحليين وقوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد على أطراف أحياء درعا البلد، كما شنت الأخيرة حملة دهم وتفتيش في بلدة "المجيدل" في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وفي حديث سابق مع عضو لجنة التفاوض المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أكد أن الاجتماع التشاوري الذي جمع اللجان المركزية في درعا البلد وبصرى الشام وطفس ومناطق أخرى، الليلة الماضية، توافق على رفض وجود أي حواجز للنظام داخل الأحياء وضرورة انسحاب قوات النظام من محيط المدن قبل الخوض بأي تفاوض.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مفاوضات موحدة عن كامل المحافظة، وإزالة جميع الحواجز العسكرية في المنطقة، وضرورة انسحاب قوات النظام من مواقعها على تخوم القرى والبلدات.
ووفق مصدر مطلع، فقد تم التوافق على هامش الاجتماع على تشكيل لجنة مؤلفة من 10 أشخاص يمثلون جميع قرى وبلدات المحافظة للتفاوض مع قوات النظام وروسيا، بحضور اللواء الثامن المتمركز في ريف درعا الشرقي، والمدعوم من روسيا، لكن عناصره جميعا من أبناء المحافظة.