افتتاح مكتب للأمانة العامة للمنظمة العالمية لـ"البرلمانيين ضد الفساد" في الدوحة

06 يونيو 2021
تسعى المنظمة إلى تحسين مستوى الوعي العام بمكافحة الفساد ( قنا)
+ الخط -

افتتح أحمد بن عبد الله آل محمود رئيس مجلس الشورى القطري رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد "غوباك"، اليوم الأحد، مكتب الأمانة العامة للمنظمة في الدوحة.
وتعد "غوباك"، شبكة دولية من البرلمانيين الذين كرسوا أنفسهم للحكم الرشيد ومكافحة الفساد في جميع أنحاء العالم، وتسعى لتحسين مستوى الوعي العام بمكافحة  الفساد من خلال الجمع بين العمل الوطني والنشاط الدولي.
 وأعرب آل محمود في كلمة ألقاها  في حفل الافتتاح، عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دعمه للمنظمة العالمية وعلى جميع مبادراته الخيرة التي يتخذها في هذا المجال، ومن ضمنها مبادرته بإنشاء جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد.
وتمنح الجائزة للمتميزين في هذا الميدان بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي تقيمه الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام. 
وقال  رئيس مجلس الشورى القطري، إن تنظيم حفل افتتاح هذا المكتب يأتي في هذا الوقت الهام الذي ينبغي فيه على البرلمانيين مضاعفة الجهود لتقديم مبادرات خلاقة والإشراف على الميزانيات الضخمة التي خصصت لمكافحة كوفيد-19 لتحفيز الاقتصاد، ومراقبة عمليات الصرف حتى تساهم فعلاً في خدمة المواطنين، مشيرًا إلى دور ومسؤولية البرلمانيين في كافة أنحاء العالم في مكافحة الفساد.
واستعرض إنجازات المنظمة العالمية منذ انتخابه رئيسًا لها، وفي مقدمتها إعداد استراتيجية كاملة للأهداف التي من المفترض إنجازها في مدة عامين بعد أن حظيت بمصادقة اللجنة التنفيذية للمنظمة، قائلا: "إننا نعوّل على مساعدة جميع البرلمانيين لتحقيق ذلك، وستتم مواصلة العمل مع جميع رؤساء البرلمانات في العالم لتوسيع العضوية في المنظمة وإقامة فروع وطنية وإقليمية جديدة ومساعدتها للقيام بمهامها".

وجدد آل محمود دعوته للمجتمع الدولي للقيام بدوره في التصدي لآفة الفساد والتنفيذ الفاعل لالتزاماته الدولية المتعلقة بمكافحته. 
وحضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المنظمة، إضافة إلى رئيس الفرع العربي للمنظمة ناصر جاسم الصانع، الذي تابع الافتتاح عبر تقنية الاتصال المرئي.
وانتخب رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله آل محمود بالإجماع رئيسا للمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد في ختام مؤتمر المنظمة السابع الذي استضافته الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وتوجت أعمال المؤتمر التي استمرت على مدى يومين بإصدار "إعلان الدوحة"، الذي حث البرلمانات والبرلمانيين على تعزيز دور المؤسسات التشريعية وتكثيف جهودهم في تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وأهداف التنمية المستدامة.
كما دعا المؤتمر إلى تطوير الشفافية العامة والمساءلة من خلال تعزيز أنظمة وسياسات منفتحة وموثوقة وتشاركية وإبداعية، تضمن للشعوب الحق في حرية الوصول إلى المعلومات والمشاركة في الشؤون العامة، والشراكة مع منظمات المجتمع المدني والأفراد الذين يعملون على تعزيز النزاهة. 

وتأسست المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد "غوباك" في أكتوبر/تشرين الأول 2002 عقب انعقاد مؤتمر عالمي في أوتاوا الكندية جمع أكثر من 170 نائبا و400 مراقب من أجل محاربة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد.
 وتتميز المنظمة بأنها الشبكة الدولية الوحيدة للبرلمانيين التي تركز جهودها على مكافحة الفساد، وأعضاؤها إما مشرعون حاليون أو سابقون، أو ممن حُرموا حقهم في تولي مناصب رسمية. 
ووفق بيانات منظمة الشفافية الدولية لنتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2020، فقد حققت دولة قطر 63 نقطة على المؤشر، مما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية خليجيًّا وعربيًّا، أما على المستوى العالمي فاحتلت دولة قطر المرتبة 30 من بين 180 دولة شملها المؤشر. فيما تصدرت الدنمارك قائمة الدول الأكثر محاربة للفساد (87 درجة) على مستوى العالم، تلتها نيوزيلندا ثم فنلندا.
 وبحسب تقرير المنظمة، فإن الفساد السياسي يعتبر التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم جهود الحكومات في مكافحة الفساد، حيث تقدر خسائره في الدول العربية بما يتراوح بين 2% و3% من الناتج المحلي الإجمالي، أي بين 60 و90 مليار دولار أميركي.

المساهمون