استمع إلى الملخص
- تم تعيين فيصل بن سعود المجفل سفيراً للسعودية في سورية، وهو أول سفير بعد فترة طويلة من الانقطاع الدبلوماسي.
- شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً بعد زيارة وزير خارجية النظام السوري للسعودية، ومشاركة بشار الأسد في قمة جامعة الدول العربية بجدة.
أعلن القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى سورية، عبد الله الحريص، افتتاح سفارة بلاده اليوم الاثنين بشكلٍ رسمي، خلال حفل افتتاح في مقر السفارة ضمن العاصمة السورية دمشق. وبحسب صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري، فإن القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في سورية عبد الله الحريص قال في كلمة له خلال حفل افتتاح السفارة السعودية في دمشق: "أعلن هذا المساء وبشكل رسمي إعادة افتتاح أعمال سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية العربية السورية، دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين"، بحسب الصحيفة.
وأضاف الحريص: "في هذه المناسبة أؤكد حرص سفارة المملكة العربية السعودية على المضي قدماً وبذل كافة الجهود لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين"، معتبراً "هذا اليوم لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وكانت المملكة العربية السعودية قد عيّنت في الـ26 من مايو/ أيار الفائت فيصل بن سعود المجفل سفيراً للمملكة لدى النظام السوري، وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن المجفل شغل في وقت سابق منصب سفير بلاده لدى الكاميرون، وهو السفير الأول للسعودية في سورية بعد حوالي 12 سنة على إغلاق سفارة المملكة في دمشق.
وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد زار المملكة العربية السعودية في الـ 12 من إبريل/ نيسان 2023، والتقى حينها نظيره السعودي فيصل بن فرحان في جدة، الذي بدوره زار دمشق بعد أيام عدة والتقى رأس النظام السوري بشار الأسد.
وفي مايو/ أيار 2023، اتفقت السعودية مع حكومة النظام السوري على إعادة فتح السفارات بين البلدين، لا سيما أن رأس النظام السوري بشار الأسد قد شارك في الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي أُقيمت بمدينة جدة السعودية في الـ19 من مايو/ أيار 2023، لأول مرة منذ تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، حينها غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل بدء كلمة بشار الأسد.
وسارع العديد من الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري عقب زلزال السادس من فبراير/ شباط 2023 تحت ذرائع إنسانية، من ثم اتخذت دول، من بينها السعودية، خطوات فعلية لتطبيع العلاقات، رغم سياسة التحفّظ التي سبقت ذلك.