اغتيال هنية وشكر... غالانت يدعو إلى تشكيل تحالف ضد إيران

02 اغسطس 2024
غالانت (يمين) خلال لقاء مع نظيره البريطاني جون هيلي، تل أبيب 2 أغسطس 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى تشكيل تحالف دولي ضد إيران بمشاركة إسرائيل، خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني جون هيلي.
- ناقش الجانبان العلاقات الدفاعية بين إسرائيل والمملكة المتحدة، والتزامهما بتعزيز التعاون في المجالات الاستراتيجية والعسكرية، بما في ذلك الاستخبارات.
- تأتي زيارة هيلي في سياق مساع دولية للتهدئة بين تل أبيب وحزب الله وإيران، وسط تهديدات من إيران وحزب الله بالرد على اغتيالات إسرائيلية.

دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، إلى تشكيل تحالف دولي ضد إيران بمشاركة إسرائيل، وذلك خلال مباحثات أجراها مع نظيره البريطاني جون هيلي الذي وصل إسرائيل، الخميس، قادماً من لبنان في زيارة لم يعلن عن جدولها رسمياً.

وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، إن غالانت وهيلي "ناقشا خلال مباحثاتهما العلاقات الدفاعية المهمة بين إسرائيل والمملكة المتحدة، والتزامهما المشترك بالحفاظ على التعاون وتعزيزه في عدد من المجالات الاستراتيجية والعسكرية، بما في ذلك مجال الاستخبارات".

وأعرب غالانت وفق البيان عن تقديره "للتعاون الدفاعي المهم" مع المملكة المتحدة عندما شاركت الأخيرة في صد ضربة شنتها إيران بصواريخ ومسيرات على إسرائيل في إبريل/نيسان، رداً على هجوم شنته تل أبيب على البعثة الدبلوماسية لطهران في دمشق.

كما ناقش غالانت مع هيلي "استعداد وقدرات الجيش الإسرائيلي للدفاع على جميع الجبهات في ضوء التطورات الأخيرة"، في إشارة إلى ردود مرتقبة من إيران وحزب الله وحركة حماس على اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء.

وبينما أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال شكر، تلتزم الصمت بشأن مسؤوليتها عن اغتيال هنية، فيما ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المسؤولية عن الهجومين.

ودعا غالانت خلال المباحثات مع هيلي إلى "إنشاء تحالف دولي بمشاركة إسرائيل ضد إيران ووكلائها"، مدعياً أن هذا التحالف "سيكون له تأثير حاسم على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي". ولم يوضح البيان رد الوزير البريطاني على هذه الدعوة.

وتأتي زيارة هيلي إلى لبنان وإسرائيل في سياق مساع دولية متواصلة للتهدئة بين تل أبيب من جانب وحزب الله وإيران من جانب آخر؛ خشية توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وتوعدت إيران على لسان العديد من قادتها بالرد على اغتيال هنية في طهران، وبالمثل توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ"رد حتمي ومدروس" على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر.

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، اليوم الجمعة، في رسالة تعزية إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن "على أعداء الأمة الإسلامية، وخاصة العصابة المجرمة والإرهابية الصهيونية، وقاتلي الأطفال والنساء والرجال المظلومين في غزة وحماتهم، أن يترقبوا غضباً مقدساً وانتقاماً صعباً وحتمياً"، وفقاً لوكالة مهر شبه الرسمية.

(الأناضول، العربي الجديد)