اغتال مجهولون، اليوم السبت، قياديا سلفيا بارزا، وذلك بعد استهدافه داخل سيارته بعبوة ملغومة تم تفجيرها عن بُعد في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم مقاومة آل حميقان في البيضاء، عامر الحميقاني، في تغريدة على "تويتر"، أن قائد جبهة الحازمية في البيضاء، موسى محسن المشدلي، تعرض لعملية اغتيال في مديرية المنصورة بعدن، ظهر اليوم السبت، وأصيب عدد من مرافقيه.
وأشار الحميقاني إلى أن المشدلي يعد من مؤسسي مقاومة البيضاء ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقاد ضدهم معارك عنيفة خلال المواجهات الأخيرة التي انتهت بهزيمة المقاومة الموالية للحكومة المعترف بها دوليا وسيطرة الحوثيين على مديريتي الزاهر والصومعة.
ولفت إلى أن جماعة الحوثيين حاولت خلال الفترة الماضية، استهداف القيادي المشدلي عدة مرات بالطائرات المسيّرة والألغام الأرضية لكنها عجزت عن ذلك.
ويعد المشدلي من القيادات السلفية التي تتحدر من البيضاء، ووفقا للحميقاني فإنه لا ينتمي لأي حزب سياسي.
وتثير عملية الاغتيال علامة استفهام كونها تمت في المناطق الخاضعة لنفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي كان قد تلقى اتهامات بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين في معارك البيضاء الأخيرة، وذلك عندما منع وصول الإمدادات والسلاح من جبهة يافع إلى مقاومة الزاهر، وهو ما أدى إلى انتكاسة المقاومة الشعبية في وقت قياسي، مطلع يوليو/ تموز الماضي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن قوات المجلس الانتقالي أو إدارة شرطة عدن حول ملابسات التفجير، في ظل مخاوف من وجود توجّه لتصفية القيادات العسكرية السلفية سواء المتحدرة من البيضاء أو من مديرية يافع.