اغتيال عضو في "الجهاد الإسلامي" بغارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية

28 اغسطس 2024
استُهدفت السيارة عند جسر مفرق بيروت قرب مفرق الزبداني اليوم (لقطة شاشة)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **اغتيال قيادي في الجهاد الإسلامي واستهدافات إسرائيلية:** اغتالت إسرائيل فارس قاسم، عضو بارز في الجهاد الإسلامي، عند الحدود السورية اللبنانية، واستهدفت طائرة مسيرة سيارة على طريق دمشق - بيروت، مما أدى إلى احتراقها بالكامل وسقوط قتلى بينهم قادة من حزب الله.

- **تصعيد إسرائيلي في سورية:** شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً في سورية، حيث استهدفت مواقع عسكرية في ريف حماة وحمص، ومواقع لقوات النظام السوري في ريفي دمشق ودرعا، منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر.

- **تأثير الضربات الإسرائيلية على الوضع السوري:** تستهدف الضربات الإسرائيلية القيادات الأمنية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، مما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، في إطار استراتيجية لتقويض النفوذ الإيراني ومنع إمدادات الأسلحة إلى حزب الله.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اغتيال عضو مركزي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عند الحدود السورية اللبنانية، وقال الجيش في بيان له، إنّه "استناداً إلى معلومات استخباراتية، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي فارس قاسم، وهو شخصية بارزة في قسم العمليات في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة الحدود السورية اللبنانية". وزعم جيش الاحتلال أن الغارة أدت إلى استشهاد عناصر آخرين في الحركة الفلسطينية.

من جهتها، نعت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهداء أسامة موفق عريشة (39 عام)، وحسام زياد عريشة (39 عام)، وفراس حسين قاسم (37 عام)، الذين قالت إنّهم "ارتقوا أثناء تأدية واجبهم الجهادي ضمن معركة طوفان الأقصى".

وكان مراسل "العربي الجديد" في سورية قد أفاد باستهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق دمشق - بيروت، بالقرب من منطقة الزبداني شمال غربي العاصمة السورية دمشق، كانت في طريقها إلى الأراضي اللبنانية. ويأتي هذا بعيد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية لقوات النظام السوري بسلاح المدفعية جنوبيّ سورية.

وقالت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ عدة أشخاص سقطوا صباح اليوم، إثر استهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية، بصاروخ موجه، سيارة يستقلها أربعة أشخاص على حاجز للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، عند جسر مفرق بيروت، بالقرب من مفرق مدينة الزبداني، شمال غربيّ دمشق، مرجحةً أن يكون من بين القتلى قادة من حزب الله، لكون منطقة الزبداني تقع تحت سيطرة الحزب بشكلٍ كامل.

إلى ذلك، نقل راديو "شام إف إم" التابع للنظام السوري، عن رئيس مجلس بلدة الديماس في ريف دمشق المحامي عبدو التقي، قوله إنه "وردت معلومات عن استشهاد أربعة أشخاص باستهداف سيارة على طريق دمشق - بيروت بعد جسر بيروت باتجاه لبنان، قرابة الساعة الثامنة والربع من صباح اليوم"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن الاستهداف أو الكشف عن هوية القتلى.

ويوم الجمعة الماضي، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدف من خلالها مواقع في ريف محافظة حماة، منها مركز للبحوث العلمية بالقرب من نقطة جبل معرين، ومستودعات أسلحة في قيادة اللواء الـ 47، إضافة إلى كلية البيطرة في رحبة خطاب بريف حماة الغربي. واستهدف أيضاً كتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة أم حارتين في الريف الغربي لمحافظة حمص، بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.  وتستخدم مستودعات جبل معرين واللواء الـ 47 لإمداد حزب الله والمليشيات الإيرانية العاملة في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، بالذخيرة. كذلك فإن النقاط المستهدفة مترابطة بين محافظتي حمص وحماة، وصولاً إلى الحدود اللبنانية السورية، وهي نقاط مشتركة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله.

استهداف مواقع للنظام جنوبيّ سورية

وكان قد سُمع دويّ انفجارات، مساء الثلاثاء، جنوبيّ سورية، ناجمة عن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية لقوات النظام السوري بسلاح المدفعية. وقال موقع صوت العاصمة إن أصوات الانفجارات التي سُمعت في ريفي دمشق ودرعا ناجمة عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية، كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء بلدة الحارة بريف درعا جنوبيّ سورية.

وأكد الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل ضوئية على طول الحدود السورية مع الجولان، وسُمعت أصوات انفجارات في المناطق المتاخمة للحدود.

ومنتصف الشهر الحالي، سُمع دويّ انفجارات في بلدة حضر بريف القنيطرة بالقرب من الجولان السوري المحتل، ناجمة عن تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي حقل ألغام داخل خط وقف إطلاق النار. كذلك أعلن جيش الاحتلال الشهر الماضي أن دبابات الجيش ومدفعيته استهدفت البنية التحتية العسكرية التي كانت تستخدمها قوات النظام السوري في مرتفعات الجولان.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية في سورية، ولا سيما منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي مع انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ بات واضحاً أن الضربات الإسرائيلية في سورية تستهدف القيادات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني، المنتشرة في البلاد تحت صفة المستشارين العسكريين والأمنيين.

وباتت الضربات الإسرائيلية تستهدف مواقع داخل المدن السورية، ولا سيما في دمشق ومحيطها ومحافظة حمص وسط البلاد. وأوقعت تلك الغارات قيادات في صفوف المستشارين وكبار القيادات الإيرانية في سورية، لكنها أيضاً أوقعت مدنيين ضحايا نتيجة وجودهم أحياناً في أماكن الاستهدافات المتكررة لإسرائيل.