اعتداءات إرهابية لتنظيم "داعش" تتسبب بضحايا بين العراقيين شمالي البلاد

22 أكتوبر 2020
قُتل جندي وأصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة (Getty)
+ الخط -

أوقعت هجمات ليلية لتنظيم "داعش" الإرهابي قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين بمحافظتي ديالى وكركوك، فيما أكدت مصادر عسكرية وضع خطط بموازاة خطط التنظيم، لصدّ هجماته ومنع تنفيذها.

وتنشط بقايا التنظيم الإرهابي في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، الموصل، الأنبار)، على الرغم من العمليات الأمنية المستمرة التي تنفذها القوات الأمنية بتلك المحافظات.

ووفقا لمسؤول أمني، فإن "عناصر من تنظيم داعش أطلقوا النار على سيارات قرب قرية قولاية التابعة لبلدة خانقين (المتنازع عليها) في محافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل 3 رجال وثلاث نساء".

وأضاف أنه "قتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة ببلدة داقوق بمحافظة كركوك"، مبينا أن "العبوة زرعت على مقربة من حاجز أمني في البلدة".

مقابل ذلك، تمكنت خلية الاستخبارات العراقية من قتل عنصرين لـ"داعش"، بكمين ببلدة زراعية بمحافظة ديالى.

وقالت الخلية في بيان لها، إن "العملية جرت في بساتين منطقة العبارة بمحافظة ديالى، إذ تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات من قتل إرهابيين اثنين والاستيلاء على حزام ناسف وثلاث بنادق وعبوتين معدَّتين للتفجير، ومسطرة وسبحة تفجير، ورمانتين يدويتين، وفتيل كوارتز وقداحات تفجير وهاون".

وأوضحت أن "العملية تمّت بعد تشكيل فريق مختص بالاشتراك مع قوة من قسم شرطة العبارة ونصب كمين محكم لمدة أربعة أيام، استنادا لمعلومات استخباراتية عن نية العصابات الإرهابية استهداف المواطنين بزرع عبوات في تلك البساتين".

من جهته، أكد ضابط بقيادة العمليات المشتركة أن التنظيم يسعى لإعادة تفعيل الهجمات الليلة بالمحافظة المحررة، كاستراتيجية جديدة لتقليل خسائره.

وقال المسؤول العسكري، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم نفّذ خلال الأسبوعين الأخيرين، نحو 8 هجمات ليلية بمحافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، الأمر الذي يؤشر إلى أن التنظيم لجأ إلى اعتماد هذه الاستراتيجية، وذلك بسبب قلة عناصره، وصعوبة تحركهم في النهار".

وأوضح أن "القيادات الأمنية وضعت خطة مقابل استراتيجية التنظيم، تضمنت تنفيذ هجمات وكمائن ليلية أيضا، لصد هجماته، فضلا عن اعتماد الجهد الاستخباري فيها".

من جهته، دعا عضو لجنة الأمن البرلمانية إلى أهمية استمرار الطلعات الجوية في تحييد عناصر تنظيم "داعش"، مبينا في تصريح صحافي، أن "عودة نشاط تلك الطلعات في تعقّب عناصر "داعش"، خاصة في المناطق النائية كان لها دور فعّال في انحسار هجمات التنظيم والتضييق عليه خلال الشهر الفائت".

وأكد أن "التنظيم يمر حاليا بأضعف حالاته، وأن الخلايا النائمة باتت ضعيفة جدا، وغير قادرة على تنفيذ هجمات في أغلب المواقع بسبب الرصد الميداني والنشاط الاستخباري"، مشددا على "أهمية استمرار عمليات ملاحقة بقايا التنظيم، وعدم منحه فرصةً لتنفيذ هجماته".