اشتباكات مسلحة بين فصائل الجيش الوطني السوري في عفرين

04 يونيو 2024
مناورة عسكرية للجيش الوطني السوري في عفرين، 22 نوفمبر 2022 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري المعارض في مدينة عفرين، ما أسفر عن إصابات بين العناصر، وذلك على خلفية نزاع على قطعة أرض.
- توسعت الاشتباكات إلى مناطق مجاورة، مع تدخل الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية لإيقاف القتال، وسط تخوفات من تصاعد العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة.
- تسببت الاشتباكات في حالة من الهلع بين المدنيين، مع تسجيل أضرار مادية في الممتلكات، وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة اقتتالات داخلية شهدتها مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.

جُرح عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، مساء الاثنين، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل من الفيلق الأول وأخرى من الفيلق الثاني في مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.

وقالت مصادر عسكرية مُقربة من الجيش الوطني السوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الاثنين، بين فصيلي فرقة سليمان شاه التي يقودها محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة"، وفرقة الحمزة التي يقودها سيف بولاد من جهة، وفصيل حركة التحرير والبناء بقيادة الرائد حسين الحمادي من جهة أخرى في شارع الفيلات داخل مدينة عفرين.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات بين الطرفين توسعت إلى منطقة جنديرس القريبة من مدينة عفرين، موضحةً أن القوة المشتركة المتمثلة في فرقتي الحمزة وسليمان شاه تمكّنت من السيطرة على قرية وحاجز تقع تحت سيطرة حركة البناء والتحرير، بالإضافة إلى إصابة عناصر من الحركة والفرقتين. وأشارت المصادر إلى أن سبب الاشتباكات بين الطرفين قطعة أرض تعود ملكيتها لمواطن كردي من أهالي المنطقة، وقد جرى الاستيلاء عليها في وقت سابق.

ولفتت المصادر إلى أن الاستخبارات التركية طلبت من الفصائل إيقاف الاشتباكات فوراً، وتزامن ذلك مع دخول أرتال الشرطة العسكرية إلى أحياء مدينة عفرين لفض النزاع، في ظل تجهيز أرتال أخرى من قوات الشرطة العسكرية للتوجه إلى طريق جنديرس في الريف الشمالي من محافظة حلب.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اقتربت من معبر الحمام الحدودي مع تركيا، الذي يُسيطر عليه فصيل حركة البناء والتحرير، في ظل تخوف من توسّع دائرة الاشتباكات، واستخدام الأسلحة الثقيلة، وسط حالة هلع لدى الأهالي في تلك المناطق، لا سيما أن بعض المقذوفات النارية المتوسطة سقطت على أسطح منازل المدنيين والمحال التجارية في مدينة عفرين، ما تسبّب باحتراق محل تجاري وسيارة.

وسجّلت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في كل من "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سورية، و"نبع السلام" في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي، شمال شرقي البلاد، اقتتالات بين فصائل الجيش الوطني منذ بداية العام الجاري، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من عناصر تلك الفصائل، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في ظل تردي الوضع الأمني في المنطقة.

المساهمون