اشتباكات مستمرة في ريف حلب.. والحكومة السورية المؤقتة تؤكد إدارتها لعفرين

14 أكتوبر 2022
أعلن الفيلق الثالث أن مقاتليه أسروا أربعة عناصر من "تحرير الشام" (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت الحكومة السورية المؤقتة، الخميس، استمرار إدارتها لمنطقة عفرين بريف حلب شمالي سورية، رغم سيطرة "هيئة تحرير الشام" عليها، فيما تواصلت الاشتباكات بين "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" والفصائل المساندة لها من "الجيش الوطني" من جهة أخرى.

وفي آخر التطورات الميدانية قتل مدني وأصيب نحو 10 آخرين، جراء قصف صاروخي مجهول المصدر على مخيم "كويت الرحمة" بريف مدينة عفرين شمالي حلب.

وأعلن المكتب الإعلامي التابع لـ"الفيلق الثالث" تدمير سيارة مصفحة تابعة لـ "الهيئة" بصواريخ موجهة على محور كفر جنة بريف حلب الشمالي، وأضاف أن مقاتليه أسروا أربعة عناصر من "تحرير الشام" كما استهدفوا رتلا لـ "الهيئة" حاول التقدم باتجاه كفر جنة بريف مدينة أعزاز.

وفي مدينة الباب قال مراسل "العربي الجديد" في المنطقة، إن فرقة "الحمزات" استهدفت أطراف المنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون ما أدى لمقتل امرأة. في حين أعلن "الفيلق الثالث" استعادة السيطرة على قرية الشامية قرب جبل ترندة بعد اشتباكات مع عناصر "الهيئة".

وفي وقت سابق اليوم، تمكنت "تحرير الشام" من السيطرة على مدينة عفرين بعد انسحاب عناصر "الفيلق الثالث"، كما سيطرت، الأربعاء، على بلدة جنديرس بالإضافة إلى عدة قرى وتلال تطل على مدينة عفرين الواقعة ضمن منطقة "غصن الزيتون" شماليّ حلب، شماليّ سورية.

وأرجع قائد غرفة العمليات في "الفيلق الثالث" عبد السلام حميدي في تصريح لـ "العربي الجديد"، سبب الانسحاب من عفرين وسيطرة "الهيئة" على المنطقة، إلى رغبة الفصيل بالحفاظ على أرواح المدنيين، وعدم تعريض المدينة لاشتباكات في أحيائها، مضيفا أن الفيلق وضع خطوطاً دفاعية خارج المدينة رغبة منه بعدم سقوط خسائر بشرية.

واتهم حميدي ما دعاها "الفصائل الباغية" بعدم تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين، كما حصل في مدينة الباب ومخيم "كويت الرحمة" بريف عفرين. وأكد في الوقت ذاته أن "الفيلق الثالث" مصمم على التصدي لمحاولة تقدم "الهيئة" وحلفائها في ريف حلب.

وتستمر الاشتباكات التي اندلعت قبل يومين بداية بين "الفيلق الثالث" وفرقة "الحمزات" التابعين للجيش الوطني، إثر اتهام الأخيرة باغتيال ناشط إعلامي في مدينة الباب لتتوسع لاحقا الاشتباكات إلى مدينة عفرين بعد تدخل "هيئة تحرير الشام" إلى جانب فرقة "الحمزات".

وعلى الصعيد السياسي، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الحكومة المؤقتة "تواصل إدارة مدينة عفرين. أما القوات الأخرى فقد غادرت المدينة".

وأضاف: "ما زالت مؤسساتنا المدنية والعسكرية تعمل بشكل كامل وتستمر بتقديم الخدمات للمدينة. نطمئن أهلنا بأن المؤسسات الأمنية ستسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم ولن تسمح بحدوث أي فوضى أو انفلات أمني".

وقصف طيران مسيّر، يعتقد أنه تركي، مستودعاً سابقاً للمواد البلاستيكية على طريق الحزام الشمالي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، دون توفر معلومات عن طبيعة الهدف المستهدف والخسائر، بحسب ما ذكره مراسل "العربي الجديد" في المنطقة.

في حين اغتال مسلحون، يعتقد أنهم تابعون لـ"داعش"، عضو لجنة الحماية وعضو حزب "الاتحاد الديمقراطي" محمد بوزان، أثناء توجهه الى منزله في قرية "علوص" غرب الشدادي بريف الحسكة.