اشتباكات عنيفة في الشمال السوري بين "الجيش الوطني" و"قسد" والنظام

28 ديسمبر 2023
اشتباكات عنيفة اندلعت بين "الجيش الوطني السوري" وقوات "قسد" في الشمال السوري (الأناضول)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني السوري" من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري من جهة أخرى، على محورين بريف حلب في الشمال السوري.

وقال الناشط مصطفى الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت بين "الجيش الوطني السوري" وقوات "قسد" ليل الأربعاء/ الخميس على جبهة حربل القريبة من مدينة مارع الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي في الشمال السوري، وذلك إثر محاولة تسلل لمجموعات عسكرية من "قسد" باءت بالفشل، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة، دون إحراز أي تقدم.

وأكد الحلبي أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، اندلعت بين فصيل "حركة البناء والتحرير" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني"، وقوات النظام السوري، ليل الأربعاء/ الخميس، على محور بلدة تادف القريبة من مدينة الباب بريف محافظة حلب الشرقي في الشمال السوري.

قسد تستهدف قاعدة تركية في الشمال السوري

من جهتها، استهدفت قوات "قسد" بالصواريخ، القاعدة العسكرية التركية صباح اليوم الخميس، في محيط بلدة دابق بريف حلب الشمالي، دون وقوع إصابات بشرية، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ووفق منظمة "الدفاع المدني السوري"، فإن شخصين اثنين قد أُصيبا بجروح طفيفة، مساء الأربعاء، إثر قصف مدفعي مصدره مناطق تخضع لسيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات "قسد" استهدف تجمع مرافق حيوية بينها محكمة ومديرية التربية، ومركزاً ثقافياً ومركزاً للشرطة، ومركزاً للبريد والشحن، في مدينة الباب شرقيّ محافظة حلب.

في غضون ذلك، قُتل عنصر من فرع "الأمن العسكري" (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، أمس الأربعاء، إثر استهدافه برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، شرقيّ البلاد.

وكان القيادي علي الزبار، العامل ضمن صفوف مليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، قد قُتل يوم الاثنين الفائت، بالإضافة إلى مقتل عنصرين اثنين من الجنسية العراقية كانا برفقته، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، قرب مدينة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.

مقتل قيادي من تنظيم "داعش" وزوجته في مخيم الهول

قُتل المسؤول عن مُخيم الهول في تنظيم "داعش"، الملقب بـ"أبوعبيدة العراقي" وزوجته، ليلة الأربعاء/ الخميس، خلال عملية أمنية مشتركة بين قوات التحالف و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وقوى الأمن الداخلي "الأسايش"، في مخيم الهول شرقيّ محافظة الحسكة أقصى شمال شرقيّ سورية.

وقال مصدر من إدارة مخيم الهول، لم يذكر اسمه لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، إنّه خلال ليلة أول أمس الثلاثاء، جرت عملية تمشيط أمنية مشتركة بين قوى الأمن الداخلي "الأسايش" وقوات "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي داخل مخيم الهول، وخلال عملية التمشيط أُطلِقَت النار من جهة إحدى الخيام باتجاه عناصر الدورية، وخلال تبادل إطلاق النار قُتل شخصان، ليتبين أنهما الملقب "أبوعبيدة" وزوجته، مضيفاً: "لا نعلم إذا كان هو من سكان المخيم أم أنه تسلل إلى المخيم من خارجه".

ونشر المركز الإعلامي لقوات "قسد" على معرفاته، بياناً جاء فيه: "دهمت قوّاتنا منتصف ليل 27 ديسمبر/ كانون الأوَّل الجاري، إحدى الخيم في مُخيَّم الهول الذي يؤوي عناصر وعوائل تنظيم (داعش)، وتمكَّنت من قتل الإرهابيّ الخطير المدعو أبو عبيدة العراقيّ، المسؤول عن مخيم الهول في التَّنظيم الإرهابي".

وعن كيفية مقتله، أوضح البيان أن "الدورية طلبت منه الاستسلام، إلا أنه رفض ذلك، وحاول أن يفجر الحزام الناسف الذي يرتديه، إضافة إلى مبادرته بإطلاق النّار على قواتنا ومقاومتها، فاضطرت إلى التعامل معه بالمثل وإطلاق النار عليه وقتله"، لافتاً إلى أنه يُعَدّ مسؤولاً عن الكثير من العمليات ضد قوات "قسد"، وأنه يعتبر من القيادات العليا في التنظيم، وهو متورط في مقتل العديد من الأشخاص في المخيم، وعمل على تهريب ما يُسمّون أشبال الخلافة إلى المناطق الشمال السوري، وقد خطط لشن هجمات على الحواجز التابعة لقوات "قسد"، لكنه لم يذكر ظروف مقتل زوجته.

ويضم مخيم الهول ما يقارب 49 ألف شخص، بينهم 2423 فرداً من عائلات عناصر تنظيم "داعش" المنحدرين من نحو 60 دولة، ويقسَّم هؤلاء إلى ثلاث مجموعات رئيسية، أبرزهم العراقيون الذين يمثلون نحو نصف سكان المخيم بواقع 24400 شخص، يليهم السوريون بـ 17200 شخص، نسبة قليلة جداً منهم من الرجال، أما المجموعة الثالثة، فيبلغ عدد أفرادها 7400 شخص من الأجانب، جميعهم من النساء والأطفال، ويقيمون في قسم خاص بهم في جنوب المخيم، وقسم هؤلاء مغلق تماماً ولا يُسمَح لهم بالاختلاط مع بقية أقسام المخيم.

يُذكر أنّ المخيّم يشهد بين فترة وأخرى عمليات أمنية لقوى الأمن الداخلي التابعة لقوات "قسد" مع محاولات الفرار المتكررة من المخيم.

المساهمون