اشتباكات بين النظام و"قسد" في دير الزور

15 سبتمبر 2022
تواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبيّ البلاد وسط توتر أمني تشهده المنطقة (Getty)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى على ضفة نهر الفرات بريف محافظة دير الزور شرقيّ سورية، فيما تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبيّ البلاد وسط توتر أمني تشهده المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات بالرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون اندلعت ليل الأربعاء/الخميس بين مجموعات عسكرية من النظام السوري وأخرى من "قسد" على الضفة الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، مؤكدةً أن الاشتباكات جاءت بعد ملاحقة "قسد" لمجموعة من المهربين المدعومين من النظام السوري، الذين كانوا في طريقهم إلى الضفة الأخرى من النهر التي يُسيطر عليها النظام.

وأضافت المصادر أن شابين اعتُقلا على حاجز أمني يتبع لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، ويقع على دوار البانوراما عند مدخل مدينة دير الزور شرقي البلاد، وسط استنفار أمني للفرقة، مرجحةً أن يكون الشخصان قد اعتُقلا بُغية سوقهم إلى الخدمة الإلزامية.

من جهة أخرى، استهدفت مدفعية الجيش التركي، اليوم الخميس، نقاطاً عسكرية تابعة لـ"قسد" في قرية الكوزلية بريف تل تمر شماليّ محافظة الحسكة، شمال شرقيّ البلاد، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع تركية في منطقة "نبع السلام" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" بريفي الحسكة والرقة.

وشهدت القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب، قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل قوات النظام والقوات المدعومة من روسيا وإيران، في ظل تحليق طائرات حربية واستطلاع روسية في سماء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

في سياق منفصل، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون اليوم الخميس، في حيّ الصحافة وسط مدينة درعا، جنوبي البلاد، دون وقوع إصابات بشرية.

وعثر الأهالي ليل الأربعاء/الخميس على جثة الشاب محمد فارس العتمة في حيّ ريينة بمدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، مقتولاً بطلق ناري، سبقها بساعات مقتل القيادي السابق في المعارضة السورية، جلال الزعبي، الملقب "جلال الفريم"، جراء استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة المسيفرة شرق درعا.

وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن الزعبي كان قيادياً سابقاً في إحدى فصائل "الجيش الحر" قبيل سيطرة النظام على المحافظة منتصف عام 2018، ويتهم بالتعامل مع فرع المخابرات الجوية.

وكان الأهالي قد عثروا أمس الأربعاء على جثتي كل من خلف هايل اللسيسي وحمودة فالح الدندن من بلدة خراب الشحم غربي درعا، على "الطريق الحربي" بالقرب من بلدة تل شهاب، وكان يظهر عليهما آثار طلقات نارية، كذلك عُثِر على جثة الشاب محمد علي الحريري من بلدة علما، وجرى تحويلها إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا.

وتزايدت وتيرة عمليات الاغتيال في محافظة درعا في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع حملة اعتقالات تشنها قوات النظام في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وذلك للضغط على أهالي المدينة حتى إخراج "الغرباء" منها، وفق مطالب النظام.

المساهمون