اشتباكات بين القوات التركية ومسلحي العمال الكردستاني شمالي العراق

21 ابريل 2022
مسلحون من "الكردستاني" شمال العراق (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر عسكرية بإقليم كردستان العراق بتجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني، في محافظة دهوك أقصى شمالي العراق، ضمن العملية العسكرية التي تخوضها القوات التركية ضد عناصر الحزب منذ يومين.

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل سلاح الجو التركي ووحدات برية خاصة عمليات عسكرية واسعة في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان العراق، تستهدف مواقع مسلحي الحزب، الذي يتخذ من تلك المناطق منطلقاً لشنّ هجمات متكررة داخل الأراضي التركية، فيما حمّلت حكومة الإقليم "الكردستاني" المسؤولية، واستدعت بغداد سفير أنقرة للاحتجاج.

ونقلت وكالات أنباء كردية محلية في الإقليم عن مصادر أمنية كردية أن "اشتباكات اندلعت مساء الأربعاء بين الجانبين في سلسلة جبال متين المطل على بلدة العمادية شمالي دهوك"، مبينة أن "طائرات هليكوبتر تركية شاركت في تلك الاشتباكات، من دون معرفة حجم الخسائر والضحايا التي خلفتها".

من جهته، أعلن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني مقتل عشرات الجنود الأتراك وإسقاط طائرتين مسيرتين لهم خلال الاشتباكات التي يخوضها مقاتلوه ضد الجيش التركي في عدة مناطق بشمال العراق.

وذكر المركز الإعلامي لـ"قوات الدفاع الشعبي" HPG، (الجناح العسكري لحزب العمال) في بيان، أن "عمليات قواتنا تتواصل في التصدي لهجمات الجيش التركي في منطقتي زاب وآفاشين بكل نجاح"، موضحا أن "الجنود الأتراك صدموا لأنهم لم يتوقعوا بأنهم سيواجهون مثل هذه المقاومة".

وأضاف أن "الاشتباكات تتواصل بين جيش التركي، الذي تكبد خسائر فادحة، وبين قواتنا، كما تتواصل الغارات الجوية بالطائرات الحربية وتحليق فوق مناطقنا دون توقف"، مشيراً إلى أن "الجانب التركي يحاول إخفاء خسائره، وأن ما نقلته وسائل الإعلام الحربية التركية الخاصة عن خسائرنا غير صحيح"، وفق لغة البيان.

وأقر بـ"مقتل خمسة من مقاتلي الحزب"، وزعم "مقتل 41 جندياً تركياً على الأقل، وإصابة 5 جنود آخرين، فضلاً عن إسقاط طائرتين بدون طيار خلال الـ24 ساعة الماضية في منطقة آفاشين".

وكانت الخارجية العراقية قد استدعت السفير التركي لدى بغداد، علي رضا كوناي، وسلمته احتجاجاً على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي شماليّ العراق، التي طاولَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق، داعية إلى الكفّ عن مثل هذه الخروقات المرفوضة.