استمرت اليوم السبت، مفاوضات فيينا الجديدة لليوم الثالث، والتقى الخبراء الإيرانيون مع نظرائهم في أطراف الاتفاق النووي من الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ويعدّ هذا الاجتماع الثاني من نوعه للخبراء بعد اجتماع آخر أمس الجمعة.
وخلال اليومين الماضيين، أجرى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مباحثات مع مندوبي الصين وروسيا ومنسق المفاوضات أنريكي مورا الذي يشغل منصب نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واستؤنفت مفاوضات فيينا قبل أمس الخميس، بعد خمسة أشهر من توقّفها، وتحولت المفاوضات إلى صيغة مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، بواسطة الاتحاد الأوروبي وأطراف خليجية.
واليوم السبت، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانغ يي، إن بلاده تبذل "جهوداً نشيطة للتوصل إلى اتفاق مستدام وقوي"، داعياً الولايات المتحدة إلى التحلي بـ "الواقعية" في الرد على مقترحات طهران بشأن مختلف القضايا للوصول إلى اتفاق، مع وصفه هذه المقترحات بأنها "بناءة"، وفقاً لبيان للخارجية الإيرانية.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، عن أمله في أن تفضي "الدبلوماسية إلى إبرام اتفاق" في المفاوضات النووية، واصفاً مواقف إيران في المفاوضات بأنها "منطقية وحكيمة"، كما أورد بيان الخارجية الإيرانية.
وأمس الجمعة، أصدرت الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) الشريكة في الاتفاق النووي والمشاركة في المفاوضات، بياناً، انتقدت فيه طهران، داعية إياها إلى أن "تقرر الآن ما اذا كانت تريد الاتفاق أم لا".
وطالبت الترويكا الأوروبية، إيران، بـ "عدم المطالبة بأمور غير واقعية خارج إطار الاتفاق النووي"، مشيرة إلى أنه "لن تكون هناك جولة مفاوضات أخرى".