استمرار مباحثات صنعاء لليوم السادس وقيادي حوثي يؤكد قرب توقيع اتفاق

13 ابريل 2023
السفير السعودي في اليمن آل جابر مع المشاط في صنعاء، يوم الأحد (سبأ/تويتر)
+ الخط -

يواصل الوفدان العُماني والسعودي مباحثاتهما مع قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، لليوم السادس على التوالي، ضمن جهود التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن التي تدخل عامها التاسع، في وقت أكد قيادي حوثي لـ"العربي الجديد"، أن عقبات كثيرة قد أزيلت من أمام توقيع اتفاق وشيك.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي لـ"العربي الجديد"، إن "مسائل خلافية كثيرة في المباحثات مع الوفدين السعودي والعُماني قد أزيلت، ونقترب من توقيع اتفاق قريباً".

وبشأن اشتراط الحوثيين توقيع الاتفاق المرتقب مع السعودية كطرف في الحرب، أكد البخيتي أن هذه المسألة "لم تعد محل خلاف"، واصفًا أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".

وكان البخيتي قد قال في تصريحات لـ"فرانس برس" أمس الأربعاء، إنّ المحادثات مع الوفد السعودي "تدور الآن حول رفع الحصار (النقل) بشكل كامل، وسحب جميع القوات الأجنبية من اليمن، والإفراج عن جميع الأسرى".

وأضاف: "ما يهمنا الآن هو تحقيق السلام الشامل"، لكنه حذر في تغريدة أيضاً من "عودة الحرب (...) بطريقة أكثر شراسة" إذا فشلت المفاوضات، مبيناً أنّه في حال عودة الحرب، فإن "الطائرات السعودية ستقصف اليمن مجدداً، والقوات الجوية والصاروخية اليمنية ستستأنف قصف السعودية".

وكان مصدر سياسي يمني قد أكد لوكالة "الأناضول" يوم أمس الأربعاء، إحراز تقدم ملحوظ في المباحثات وأنه "لم يبق سوى لمسات أخيرة حتى يتم الإعلان عن اتفاق شامل"، دون مزيد من التفاصيل.

وخلق التقارب السعودي الإيراني دفعة قوية لإنهاء الحرب في اليمن، والتي تسببت خلال السنوات الثماني الماضية بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى اليمنيين من المدنيين وأطراف النزاع في جبهات القتال.

ويعاني اليمن منذ نحو تسع سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات منذ 2014.

المساهمون