استعداد روسي للتعاون مع الأردن لعودة الاستقرار في الجنوب السوري

25 يناير 2022
نشاط عمليات التهريب في المناطق الحدودية بين الأردن وسورية(محمد صلاح الدين/الأناضول)
+ الخط -

أكد السفير الروسي في الأردن غليب ديسياتنيكوف، اليوم الثلاثاء، استعداد بلاده للتعاون والعمل مع الأردن لإعادة الأمن والاستقرار لسورية، خصوصاً لمنطقة الجنوب السوري، مشيراً إلى أن القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات متجذرة.

وأعرب ديسياتنيكوف، خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، عن تعازيه للشعب الأردني بمقتل عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية – حرس الحدود أثناء المواجهة مع عدد من مهربي المخدرات، أخيراً.

وقال، بحسب ما أورده بيان صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، إن روسيا تثمن المواقف الأردنية كافة الداعية لتعزيز الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة. 

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني النائب خلدون حينا إن أي خلل على الحدود الأردنية السورية سيزيد من سخونة الجنوب السوري وقد يتسبب بفوضى تؤثر على جميع الأطراف، وهذا قد يكون سببه عودة التنظيمات الإرهابية، بحسب بيان صادر عن اللجنة.

وأضاف أن الأردن يعاني من الجنوب السوري حالياً بسبب مهربي المخدرات والأسلحة ووجود الفصائل المسلحة التي تتبع للعديد من الجهات.

وشدد على دور روسيا الكبير في إخلاء الجنوب السوري من الجماعات الإرهابية، مطالباً بالتصدي للمهربين وعدم السماح لأي جهات غير سورية أن تبقى قريبة من الحدود مع الأردن.

وأضاف: "إن الأردن حريص على أن يبقى الجنوب السوري هادئاً لأن ذلك يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بخط تزويد لبنان بالكهرباء والغاز الذي يعتبر بداية ترسيخ الأمن والاستقرار على الأرض السورية". 

وبين أن "هناك مؤشرات على أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بالعودة من جديد إلى بعض مناطق شمال العراق وشرق سورية، لهذا فإنه لن تكون مستبعدة عودة التنظيم إلى المثلث الحدودي (الأردني - السوري - العراقي)، الأمر الذي يوجب ضرورة التصدي له".

وأعلن الجيش الأردني، الثلاثاء الماضي، عن مقتل اثنين من عناصره خلال مواجهات مع مهربين على الحدود السورية، في إطار مكافحة تهريب مخدرات.

وتشهد المناطق الحدودية بين الأردن وسورية نشاطاً متزايداً في عمليات التهريب ومحاولات التسلل في الفترة الأخيرة. ويبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين نحو 375 كيلومتراً.

المساهمون