استمع إلى الملخص
- تراجعت ثقة الأوكرانيين في انضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي من 88% إلى 57%، بينما ارتفعت نسبة من يتوقعون تحول أوكرانيا إلى "دولة ذات اقتصاد مدمر" من 5% إلى 28%.
- رغم وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب، لا يزال السلام بعيداً مع استمرار تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا.
أظهر استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع تراجعاً جديداً في نسبة الأوكرانيين الذين يبدون استعداداً لتحمل متاعب الحرب مع روسيا لـ"أي فترة مطلوبة" من 63% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 57% بحلول نهاية العام الماضي. وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجع نسبة الأوكرانيين المستعدين لتحمل أعمال القتال لـ"أي فترة مطلوبة" 16 نقطة مئوية خلال عام مضى، بعد أن كانت تتراوح بين 71% و73% في عامي 2022 و2023 وبداية عام 2024.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 2 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بمشاركة ألف شخص في جميع أنحاء أوكرانيا، فإن 18% من المستطلعة آراؤهم أكدوا استعدادهم لتحمل الحرب مع روسيا بضعة أشهر أخرى، و3% نصف عام والنسبة نفسها عاماً كاملاً. وبينت النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أوكرانية وروسية اليوم الخميس أن مناطق غرب ووسط أوكرانيا كان لها النصيب الأكبر ممن أبدوا استعداداً لتحمل استمرار القتال بنسب تراوحت بين 57% و59%، كما أبدى 70% من المواطنين أصحاب الشرائح الأعلى دخلاً الاستعداد لنزاع طويل الأمد مقابل 51% بين أصحاب الدخول المتدنية.
وكان معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع نشر، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نتائج استطلاع آخر أظهرت أن نسبة الأوكرانيين الذين يثقون بأن بلادهم ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال عشر سنوات تراجعت من 88% إلى 57% حالياً مقابل ارتفاع نسبة من يتوقعون تحول أوكرانيا خلال الفترة نفسها إلى "دولة ذات اقتصاد مدمر" من 5% إلى 28%. وفي مؤشر آخر لتزايد إرهاق الأوكرانيين في العام المنصرم من إطالة أمد الحرب مع روسيا بلا انفراجة في الأفق، أظهر استطلاع سابق أجراه المعهد نفسه في الصيف الماضي تغييراً في مزاج الرأي العام الأوكراني، إذ رأى 32% من المشاركين في الاستطلاع أن "أوكرانيا يمكنها التخلي عن بعض الأراضي من أجل تحقيق السلام في أسرع وقت والحفاظ على الاستقلال"، في مقابل 55% رأوا أن "أوكرانيا يجب ألا تتخلى عن أرضها مهما تكن الظروف".
ومع ترقب العالم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد مراراً بإنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت، لا يزال السلام يبدو بعيد المنال على ضوء بدء السنة الجديدة على وقع تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا. وفي وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن شن ضربة على مواقع أوكرانية عاملة في مجال الطاقة مبررة ذلك بأنها توفر الوقود لتشغيل المصانع والمطارات الحربية الأوكرانية، واصلت كييف هي الأخرى شن ضربات على العمق الروسي بواسطة مسيرات وصواريخ هيمارس الأميركية.