استطلاع: هاريس تتقدم على ترامب بدعم من النساء وذوي الأصول اللاتينية

29 اغسطس 2024
كامالا هاريس خلال مهرجان ثقافي في لويزيانا، 6 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تقدم كامالا هاريس في استطلاعات الرأي**: حصلت هاريس على تأييد 45% مقابل 41% لترامب، مع دعم قوي من النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية، بينما يتقدم ترامب بين الناخبين البيض والرجال.

- **حماسة متزايدة بين الناخبين الديمقراطيين**: 73% من الناخبين الديمقراطيين أصبحوا أكثر حماسةً للتصويت بعد دخول هاريس السباق، و52% من مؤيديها يدعمونها كمرشحة رئيسية.

- **الجمهوريون في بنسلفانيا والتصويت بالبريد**: يسعى الجمهوريون بقيادة توم إيدي في مقاطعة إيري إلى إقناع الناخبين بالتصويت عبر البريد، رغم معارضة ترامب، مشيرين إلى أهمية هذا النوع من التصويت في الانتخابات المقبلة.

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجه اليوم الخميس، أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس حصلت على تأييد بلغ 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأن هاريس أثارت حماسة جديدة بين الناخبين وفي السباق قبل انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. ويزيد التقدم بأربع نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين عن تقدم هاريس بنقطة واحدة على الرئيس السابق في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أواخر يوليو/ تموز. وأظهر الاستطلاع الجديد الذي أُجري في ثمانية أيام انتهت أمس الأربعاء، وبلغ هامش الخطأ فيه نقطتين مئويتين، أن هاريس، نائبة الرئيس الحالي، تحظى بدعم بين النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية.

وتقدمت هاريس بتأييد 49 بالمئة من الناخبين مقابل 36 بالمئة لترامب، بفارق 13 نقطة مئوية بين النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية. وفي أربعة استطلاعات أجرتها رويترز/إبسوس في يوليو/ تموز، تقدمت هاريس بفارق تسع نقاط بين النساء وست نقاط بين المنحدرين من أميركا اللاتينية. وتقدم ترامب بين الناخبين البيض والرجال، بفارق مماثل في الفئتين لما كان عليه في يوليو/ تموز، لكن تقدمه بين الناخبين غير الحاصلين على درجات جامعية تقلص إلى سبع نقاط في أحدث استطلاع، منخفضاً عن 14 نقطة كانت لصالحه بينهم في يوليو/ تموز.

وتوضح النتائج مدى ما طرأ على السباق الرئاسي الأميركي من تغيرات خلال الصيف. فقد أنهى الرئيس جو بايدن (81 عاماً) حملته المتعثرة في 21 يوليو/ تموز بعد أداء كارثي، في مناظرة ضد ترامب، أثار دعوات واسعة النطاق من أعضاء حزبه الديمقراطي للانسحاب من مسعى إعادة انتخابه. وتقدمت هاريس منذئذ على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة الحاسمة بين الحزبين. وتقدم استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، ومنها استطلاعات رويترز/إبسوس، مؤشرات مهمة عن آراء الناخبين، لكن نتائج المجمع الانتخابي على مستوى الولايات المفردة تحدد الفائز، ويحسم السباق على الأرجح بضع ولايات متأرجحة حاسمة.

حماسة تتزايد للانتخابات بعد ترشيح هاريس

وقال نحو 73 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين في الاستطلاع إنهم أصبحوا أكثر حماسةً للتصويت في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد دخول هاريس السباق. ووجد استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مارس/ آذار أن 61 من المشاركين في الاستطلاع الذين اعتزموا التصويت لبايدن كانوا يفعلون ذلك أساساً بغرض التصدي لترامب، بينما 52 بالمائة من الناخبين الذين يعتزمون التصويت لهاريس في استطلاع أغسطس/ آب يريدون التصويت لها دعماً لها باعتبارها مرشحة في المقام الأول، وليس لمعارضة ترامب.

لكن ناخبي ترامب عبروا أيضاً عن تحمسهم لمرشحهم، فقد قال 64 بالمائة إن اختيارهم مدفوع بتأييدهم لترامب أكثر من كونه معارضة لهاريس. وقال 45 بالمئة إنهم اختاروا ترامب لأن لديه نهجاً أفضل لإدارة الاقتصاد الأميركي، وهي نسبة أكبر من تلك التي حصل عليها ترامب في استطلاع آخر أجرته رويترز/إبسوس هذا الأسبوع، في مقابل 36 بالمئة لهاريس. وفي المقابل، حظيت هاريس بتأييد 47 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع مقابل 31 بالمئة لترامب في سياسة الإجهاض.

الجمهوريون في بنسلفانيا يطمحون إلى الفوز بالانتخابات عبر البريد

وفي مقاطعة إيري في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، ينقسم الجمهوريون حول التصويت بالمراسلة، ويسعى توم إيدي جاهداً لإقناع أنصار حزبه بها، لكن دونالد ترامب لا يسهّل له المهمة. ومنذ أكثر من عام في مقاطعة إيري، في الزاوية الشمالية الغربية من الولاية المتأرجحة، يحاول إيدي إقناع الناس بالتصويت عبر البريد. في البداية، سخر منه الناس أو تجاهلوه، مع ترديد أنصار ترامب في التجمعات الانتخابية ادعاءات الرئيس السابق التي دُحضَت بأن بطاقات الاقتراع البريدية قابلة للتزوير، لكن إيدي لم يأخذ الأمر على محمل شخصي.

وباعتباره رئيس الحزب الجمهوري في إيري، لم يستسلم الرجل البالغ 75 عاماً، بل تطوع يومياً لتغيير رأي الناس، واضعاً هدفاً واحداً نصب عينيه: الفوز، على عكس المرة الماضية. ويقول عن انتخابات 2020: "هذا ما جعل ترامب يخسر السباق. لقد تعرضنا لهزيمة ساحقة"، مستذكراً كيف فاق عدد الأصوات المرسلة بالبريد لصالح جو بايدن عدد الأصوات التي حصل عليها ترامب بنحو 100 إلى 1 في بعض الدفعات.

وفي مكتبه، محاطاً بلافتات ترامب وأعلام ومواد انتخابية أخرى، يشرح إيدي - وهو مدرس متقاعد - كيف يقبل المتشككون في كثير من الأحيان التصويت بالبريد في نهاية محادثاته معهم. ويقول للناس إن ذلك يجنبهم عدم الإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات، إذا مرضوا هم أو أحد أفراد أسرهم، أو إذا تأخروا أو اضطروا إلى العمل. ويضيف: "هذا مسعانا الرئيسي" خلال الحملة. واعتبر ترامب أن الاقتراع بالبريد سبب هزيمته عام 2020. ورغم أنه خفف أحياناً من انتقاداته، إلا أنه كثيراً ما يصعّد نبرته عند سؤاله عن هذا الموضوع.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون