استمع إلى الملخص
- **تفاصيل العملية العسكرية**: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال أبو شجاع وأربعة مقاومين آخرين داخل مسجد في مخيم طولكرم، مدعياً تورط جابر في هجمات سابقة.
- **ردود الفعل والتنديدات**: نعت حركة حماس الشهيد أبو شجاع، مؤكدة أن العدوان لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ودعت إلى الوحدة والمقاومة.
"أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس وأحد مؤسسيها
استشهد "أبو شجاع" مع 4 مقاومين خلال اشتباك مع الاحتلال في طولكرم
تعرض "أبو شجاع" لمحاولات اغتيال وحاولت الأجهزة الفلسطينية اعتقاله
استشهد خمسة فلسطينيين، اليوم الخميس، بينهم محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، في إطار العملية العسكرية الموسعة التي أطلقها الجيش في شمال الضفة، أمس الأربعاء.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، "بعد مواجهة بطولية مع جنود الاحتلال في مخيم طولكرم، شمال الضفة المحتلة". وأضافت الحركة: "عرف شعبنا الفلسطيني القائد (أبو شجاع) لصلابته وشجاعته، مجاهداً قرّر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركاً أنّ مواجهة العدو، وأياً يكن ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم".
وتابعت: "جنّد العدو عشرات الجنود، وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع، في قلب مخيم طولكرم، لإدراكه أنه، وإخوانه، لن يستسلموا، وسيخوضون مواجهات بطولية ضده"، مشددة على أنّ "ارتقاء الشهيد أبو شجاع، بعد نجاته من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقاً، سيبقى منارة على طريق الجهاد والمقاومة؛ تزيد شعبنا ثباتاً وصموداً، وعزيمة للاستمرار".
وأردفت الحركة: "عبثاً يحاول العدو اجتثاث مقاومتنا في الضفة، وسنفشل كل محاولاته. ومثلما فشلت اعتداءاته السابقة في جنين عام 2002، وغيرها، واستعاد شعبنا زمام المبادرة، كذلك سيفشل العدوان الحالي، وسيكون وبالاً على العدو وحكومته وجيشه وعصابات مستوطنيه". ودانت الحركة "التآمر الرسمي العربي والعالمي، الذي يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بشعبنا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقها، ما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة"، وفق البيان، واعدة بأنّ "ارتقاء قائد شهيداً سيخلفه ألف قائد".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، صباح اليوم الخميس، أنه تمكن بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، من اغتيال "أبو شجاع" وأربعة مقاومين آخرين، في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، خلال اشتباك مسلح. وقال الجيش، في بيان له، إنّ محمد جابر، "أبو شجاع"، أحد خمسة أشخاص "قضى عليهم" داخل مسجد في مخيم طولكرم، شمالي الضفة، مشيراً إلى اعتقال "ناشط" آخر. وادعى الجيش في بيانه أنّ جابر كان متورطاً في تنفيذ العديد من الهجمات، بما في ذلك عملية إطلاق نار قُتل فيها إسرائيلي في يونيو/ حزيران الماضي.
بدورها، أكدت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي اغتيال أحد مؤسسيها محمد جابر "أبو شجاع"، برفقة أربعة مقاومين آخرين. وقالت كتيبة طولكرم، في بيان لها: "في إطار الرد الأولي على اغتيال قائدنا تمكن مقاتلونا من إيقاع قوة مشاة في كمين مركب في محور المنشية خلف مسجد أبو عبيدة بمخيم نور شمس، حيث تمكنت وحدة الهندسة من تفجير عبوة معدة مسبقًا في القوة وإمطارهم بزخات من الرصاص موقعين بهم إصابات مباشرة".
وتعرض "أبو شجاع"، خلال عام، لأكثر من محاولة اغتيال من قبل قوات الاحتلال، فيما حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقاله، أكثر من مرة، كان آخرها قبل أسابيع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وهو ما أثار موجة غضب حينها وصلت إلى حدّ تهديد كتيبة جنين باستهداف عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
حماس تنعى "أبو شجاع"
في السياق، نعت حركة حماس، في تصريح صحافي، "أبو شجاع" وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنّ "استمرار حملة الاحتلال وعدوانه العسكري الغاشم على محافظات الضفة الغربية، وما شهدناه في الساعات الأخيرة من توغلات واستهدافات تركزت في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المحافظات، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا".
وقالت الحركة: "إننا إذ ننعى شهداء شعبنا ومنهم الشهيد المقاوم محمد أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس ورفاقه المقاومين، الذين ارتقوا بنيران الاحتلال، لنؤكد أن جرائم الاحتلال ستشعل الأرض لهيباً تحت أقدام جيشه المذعور وقطعان مستوطنيه، وستفجر بركان الغضب الكامن بالضفة بسبب ممارسات الاحتلال وعنجهيته المتواصلة"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية "لمزيد من الوحدة والتلاحم مع المقاومة، وتكثيف الزخم الجماهيري والمواجهة الميدانية مع الاحتلال ومستوطنيه، حتى دحر العدوان وكنس الاحتلال ونيل حريتنا وحقوقنا المشروعة".