أعلنت المصادر الطبية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، عن استشهاد المواطن عبد الناصر وليد حلاوة (56 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في السابع عشر من أغسطس/آب 2020، على حاجز قلنديا العسكري المقام شمال القدس المحتلة، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع مساء اليوم، خلال مواجهات مع الاحتلال في مدينتي الخليل والبيرة بالضفة الغربية.
وأوضح أمين سر اتحاد المعاقين في نابلس معاوية منى، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن حلاوة يعاني منذ ولادته من فقدان حاستي السمع والنطق، وهو ما جعله لا يستجيب لأوامر جنود الاحتلال له بالتوقف على حاجز قلنديا قبل إطلاق النار عليه قبل نحو 4 أشهر.
ولفت منى إلى أنه، وفق معلومات عائلته، قد كان الشهيد في طريقه لزيارة شقيقته في مدينة القدس، ونظرًا لعدم معرفته بالإجراءات الاحتلالية على الحواجز العسكرية، سلك ممرًا مخصصًا لجنود الاحتلال، الذين صرخوا عليه للتوقف، ولكنه لم يسمعهم فأطلقوا عليه عدة رصاصات استقرت في قدميه، ثم جرى نقله إلى أحد المستشفيات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وقبل نحو أسبوعين، أعيد حلاوة إلى بيته في نابلس، لكن كانت حالته الصحية متدهورة، ورفض الاحتلال وفق العائلة إعادته للعلاج، ونقل فجر اليوم الجمعة إلى أحد مستشفيات نابلس، قبل الإعلان عن استشهاده.
وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد نشرت الاثنين، في الـ17 من أغسطس/آب الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة قولها: "إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 60 عاماً، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، لدى محاولته اجتياز حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، وأصابوه بجروح متوسطة في الساق، وفي أعقاب ذلك، أغلق جنود الاحتلال الحاجز، وقطعوا الطريق أمام المركبات في كلا الاتجاهين".
وزعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان لها في حينه، أن أفراد الأمن المدنيين العاملين في معبر قلنديا لاحظوا أن مواطناً فلسطينياً وصل إلى معبر السيارات الممنوع أمام المشاة، وطالبوه بالتوقف عدة مرات، ونظراً لأن ذلك لم يحدث، قاموا بعملية تنفيذ اعتقال تحت إطلاق الرصاص على المواطن، الذي أصيب في الجزء السفلي من جسده بجروح ما بين متوسطة وطفيفة، وتم نقله إلى مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي لتلقي العلاج، فيما أشارت شرطة الاحتلال إلى أنه يتضح من تحقيق أولي أن المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو يعاني مشاكل في النطق والسمع.
في سياق منفصل، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة، المجاروة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
من جهة أخرى،أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة، وجرى علاجهم ميدانياً.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، الأسير المحرر براء جبر من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، أثناء مروره عبر حاجز عسكري بالقرب من بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، وفق تصريحات لمدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
