استشهاد فتاة فلسطينية وإصابة شاب برصاص الاحتلال غرب رام الله والأمم المتحدة تطالب بتحقيق "فوري وشامل"

14 نوفمبر 2022
يصادف يوم غد الثلاثاء يوم ميلاد الشهيدة السادس عشر (Getty)
+ الخط -

استشهدت فتاة فلسطينية وأصيب شاب، صباح اليوم الإثنين، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهما في بلدة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، فيما اعتقل الشاب المصاب.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي مقتضب أن شهيدة بيتونيا هي الفتاة فلة رسمي عبد العزيز المسالمة، ويصادف يوم غد الثلاثاء يوم ميلادها السادس عشر، وقد ارتقت برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم بلدة بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة، فجر اليوم الإثنين.

وأكدت مصادر محلية وصحافية أنّ قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه الفتاة والشاب وهما داخل مركبتهما في بلدة بيتونيا، غرب رام الله، ما أدى لإصابتهما بجروح ومن ثم اعتقالهما، وبعد ذلك سلمت قوات الاحتلال الفتاة بحالة حرجة لطواقم الإسعاف الفلسطينية، وتم الإبقاء على الشاب قيد الاعتقال. ولم تُعرف بعد طبيعة إصابته.

في الأثناء، طالبت الأمم المتحدة بإجراء "تحقيق فوري وشامل" في مقتل الفتاة الفلسطينية، وفق تغريدة لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عبر حسابه على "تويتر".

وقال وينسلاند: "شعرت بالفزع لمقتل الفتاة الفلسطينية فلة المسالمة (15 عاما)، على يد قوات الأمن الإسرائيلي قرب رام الله".

وأكد أن "هذا يتطلب إجراء تحقيق فوري وشامل في وفاتها"، معربًا عن تعازيه لعائلة المسالمة.

وجنوبي الضفة، هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية المنية، جنوبي بيت لحم، ومسكنين في بلدة ترقوميا، شمال غرب الخليل، بينما اعتقلت 21 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة.

وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل في قرية المنية، وكل منزل منها مكون من ثلاثة طوابق بحجة عدم الترخيص، بينما هدمت مسكنين في بلدة ترقوميا تعود ملكيتهما لشقيقين رغم امتلاك أصحابها أوراق إثبات ملكية لأراضيهم.

كما اقتلعت قوات الاحتلال ودمرت 2000 شجرة زيتون ورشت مساحات من الأراضي بمواد كيماوية، وهدمت سلاسل حجرية في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، شمال الضفة، فيما سرقت بعض الأشجار التي تم اقتلاعها.

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس، بينهم الطفلة جنات خالد درويش زيدات (16 عامًا)، من بلدة بني نعيم، شمال الخليل، ‏حيث جرى اعتقالها على أحد الحواجز القريبة من الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، وهي طالبة في مدرسة بني نعيم الثانوية للبنات في الصف الأول ثانوي.

واقتحمت قوات الاحتلال المدرسة الإبراهيمية الأساسية للبنين في حي السهلة بالبلدة القديمة من الخليل ما تسبب بحالة خوف وهلع في صفوف الأطفال التلاميذ، كما عرقلت وصول معلمين إلى مدرستهم في واد الحصين، شرق مدينة الخليل، واحتجزتهم لمدة ساعة تقريباً.

وتعيش الضفة الغربية حالةً من التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما يواصل الاحتلال حالة الاستنفار والتأهب داخلها، عبر الدفع بقوات كبيرة من مختلف وحداته العسكرية في الفترات الأخيرة.

المساهمون