استشهاد عسكري لبناني إثر قصف الاحتلال دراجة نارية في الوزاني

30 سبتمبر 2024
جنود من الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية، 21 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد عسكري لبناني وسوريان نتيجة استهداف دراجة نارية من قبل مسيّرة إسرائيلية قرب حاجز العمرة – الوزاني، وهو الشهيد الثاني للجيش اللبناني منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر.
- اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، مما أدى إلى تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان، مستهدفة المدنيين والأطفال والنساء.
- دعت قيادة الجيش اللبناني إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي، مع تجاوز عدد الشهداء 1670 شهيداً وارتفاع عدد النازحين إلى مليون.

استشهد عسكريٌّ في الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، نتيجة استهداف مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، دراجة نارية أثناء مرورها عند حاجز العمرة – الوزاني جنوبي البلاد. وقال مصدرٌ عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ "عسكرياً في الجيش اللبناني استشهد بشظية إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي دراجة نارية، عليها شخصان، كانت تمرّ بالقرب من حاجز الجيش في الوزاني".

وأشار المصدر إلى أنّ "الشخصين اللذين كانا على دراجة نارية هما سوريان، وقد استشهدا أيضاً". وهذا هو الشهيد الثاني للمؤسسة العسكرية في لبنان منذ بدء الحرب على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ تعرّض مركز عسكري للجيش اللبناني في منطقة النبي عويضة - العديسة في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقصفٍ من قبل الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين.

ويقيم الجيش نقاط مراقبة وتفتيش ثابتة وحواجز، ويسيّر دوريات على الحدود، وذلك بالتعاون أيضاً مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل) ضمن إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

يأتي ذلك، في وقتٍ تتسارع التطورات العسكرية على الجبهة اللبنانية، خصوصاً مع اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقادة آخرين، باستهداف مكان تجمّعهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومواصلة إسرائيل توسعة رقعة غاراتها في المناطق اللبنانية، مستهدفةً ليل الأحد الاثنين منطقة الكولا في ضربة هي الأولى لقلب العاصمة اللبنانية.

وعلى وقع ارتفاع التهديدات والتلويحات الإسرائيلية بتنفيذ اجتياح بري في لبنان، يكثف جيش الاحتلال من غاراته الدموية التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك، الأطفال، والنساء، والمسعفون. وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أهابت باللبنانيين "الحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمسّ بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا"، إثر إمعان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد نصر الله وأكثر من ألف شهيد، فضلاً عن آلاف الجرحى خلال الأيام الماضية.

وقالت إن "العدو الإسرائيلي يعمل على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين". وأكدت قيادة الجيش "الاستمرار في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي"، داعيةً "المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان".

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر وفتح جبهة الإسناد اللبنانية لغزة تجاوز الـ1670 شهيداً، من بينهم أكثر من 104 أطفال، وما يزيد عن 200 امرأة، وعسكريان، إلى جانب أكثر من 50 عاملاً صحياً أو إسعافياً، و5 صحافيين.

كما قدّرت الحكومة اللبنانية بلوغ عدد النازحين المليون، ولا سيما بعد التصعيد الإسرائيلي خلال الأيام الماضية واغتيال نصر الله، ودعوة جيش الاحتلال السكان إلى إخلاء منازلهم لتنفيذ ضرباته ضمن محيطها وموقعها.

المساهمون