استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات آخرون جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في عملية عسكرية واسعة، استهدفت تفجير منزل أسير فلسطيني تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، باستشهاد خليل يحيى أنيس (20 عاماً)، برصاص الاحتلال الحي في رأسه في نابلس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ "الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على نابلس".
عاجل | مصادر صحفية: "ارتقاء الشاب خليل يحيى الأنيس متأثرا بجراحه التي أصيب خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد اقتحام مدينة نابلس الليلة". pic.twitter.com/QO0Gi0sDZ2
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 15, 2023
وقال إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة إنّ شابين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما بحالة حرجة، وأصيب 170 آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما سجلت إصابة شاب دهساً من قبل آلية عسكرية، خلال المواجهات التي اندلعت في عدة أحياء بالمدينة.
وقال مسؤول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل لوسائل الإعلام إن قوات الاحتلال استهدفت طواقم الإسعاف بالرصاص الحي ومنعتها من نقل المصابين، رغم قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع الاحتلال للسماح لسيارات الإسعاف بذلك.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور بعشرات الآليات العسكرية، مشيرة إلى أنّ مواجهات اندلعت في أكثر من حي، حيث انتشرت قوات الاحتلال في مختلف الطرقات.
🟥| اقتحام المنطقة الشرقية في نابلس.#فريق_فرسان_الأقصى pic.twitter.com/4756iGI2me
— أحمد الغزاوي (@ahmdalzawy25662) June 14, 2023
ولفتت المصادر إلى أنّ عشرات القناصة من جيش الاحتلال انتشروا فوق أسطح الأبنية العالية في المدينة.
وفي وقت لاحق، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في شارع المريج، غربي المدينة، بعد عملية زرع متفجرات بداخله، استغرقت عدة ساعات.
وأفاد جيران العائلة "العربي الجديد"، بأنّ مئات الجنود اقتحموا الحي وفرضوا حصاراً مشدداً عليه، حيث اعتلى العشرات منهم أسطح المنازل، فيما نفذت فرقة هندسة عمليات حفر في أعمدة وجدران المنزل قبل تفجيره، وذلك وسط مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.
لحظة تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسير أسامة الطويل بمدينة نابلس. pic.twitter.com/NguTSGcRkV
— الساهرة (@alsahera_ar) June 15, 2023
وقال أحد الجيران القريبين من المنزل في اللحظات الأولى للاقتحام: "نستطيع أن نسمع صوت الحفر في الأعمدة والجدران بوضوح".
في غضون ذلك، اشتبك مقاومون فلسطينيون مع جنود الاحتلال في أكثر من نقطة، أبرزها مخيم العين، فيما تم التصدي للآليات العسكرية بالعبوات محلية الصنع.
ونعت كتيبة "عرين الأسود" المسلحة في نابلس الشهيد أنيس، قائلة إنه استشهد مشتبكاً على ثرى المخيم الذي يقع غربي مدينة نابلس.
ومن المقرر أن يشيع أهالي نابلس الشهيد إلى مقبرة الشهداء في المخيم ظهر اليوم الخميس.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير الطويل ورفيقه كمال جوري والشهيد حسام إسليم بتنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز "شافي شمرون" العسكري المقام على أراضي بلدة دير شرف، غرب نابلس، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي كان يقوم بحراسة المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت عملية عسكرية عنيفة في نابلس لاعتقال الطويل وجوري، فجر 13 فبراير/ شباط الماضي، أسفرت عن استشهاد الشاب أمير بسطامي حينها.
واغتالت قوات الاحتلال إسليم، وهو أحد قادة "عرين الأسود"، في عملية عسكرية وسط نابلس، أدت لمجزرة ظهر يوم 22 فبراير/ شباط الماضي.
وفي تلك العملية، استشهد تسعة فلسطينيين آخرين كانوا في الشارع، بينهم أطفال ومسنون.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، قرب مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، وداهمت عدداً من المنازل، وسط اشتباكات مع مقاومين، دون تسجيل اعتقالات أو إصابات.