استُشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد، خلال محاولة الاحتلال استهداف سيارة لعائلة الشهيد رعد حازم.
وأكدت مصادر محلية استشهاد الشاب محمد زكارنة متأثراً بجروحه التي أصيب بها يوم أمس، خلال اقتحام الاحتلال للمنطقة الصناعية بجنين، مشيرة إلى أن الشاب نُقل إلى مستشفى الرازي في جنين، واحتاج لوحدات دم كثيرة، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياته، ليُعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وأصيب الشاب زكارنة مساء أمس، بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال محاولتهم اعتقال همام حازم، شقيق منفذ عملية تل أبيب الخميس الماضي، الشهيد رعد حازم، خلال تواجده برفقة والدته في المنطقة الصناعية في مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عدة آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال توغلت بشكل مباغت صوب المنطقة الصناعية بجنين، حيث نزل منها ثلاثة جنود وأطلقوا النار من مسافة قريبة على سيارة بيضاء من طراز "مازدا"، تعود لشقيق الشهيد، ما أدى لإصابة شاب كان ماراً في الطريق برصاصة في الحوض، في حين نجا همام ووالدته.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد زكارنة كان قد أصيب يوم أمس، برصاصة متفجرة في الحوض، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال عدوان الاحتلال على مدينة جنين، ما أدى لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، وأحدث ذلك نزيفاً حاداً تطلَّب تزويده بثمانين وحدة دم، إضافة إلى الصفائح، من دون أن تنجح كافة الجهود الطبية في إنقاذ حياته.
ويوم أمس، استُشهد الشاب محمد علي غنيم (21 عاماً) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد إطلاق النار عليه قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي الخضر.
وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت أمس الأحد، الفلسطينية غادة إبراهيم سباتين (45 عاماً) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، وهي أمّ لستة أطفال، كما استُشهدت الشابة مها كاظم عوض الزعتري (24 عاماً) من مدينة الخليل جنوب الضفة، بعد إطلاق النار عليها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، فيما استُشهد الشاب أحمد السعدي أول أمس السبت، أثناء تصديه لقوات الاحتلال باشتباك مسلح في مخيم جنين.
اعتقال قيادي في "حماس" وآخرين
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي بحركة "حماس" إسماعيل النطاح من بلدة إذنا غرب الخليل، واعتقلت فلسطينيَّين اثنين من مدينة الخليل، وثلاثة آخرين من مدينة القدس.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة برقة شمال نابلس شمال الضفة، وشاباً من بلدة ميثلون جنوب جنين، كما اعتقلت شاباً من بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة، وشابين من مخيم العروب شمال الخليل، وشاباً من مخيم طولكرم شمالي الضفة، علاوة على اعتقال ثمانية شبان من بلدة كفر قليل شرق نابلس، ومصادرتها عدة مركبات.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، شابين من بلدة ميثلون جنوب جنين شمال الضفة، وهما فايز ومحمد ربايعة، وتزامن اقتحام البلدة مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في نابلس منتصر سمور لـ"العربي الجديد".
في جانب آخر، اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية معززة بجيش الاحتلال صباح اليوم، الأسير المحرر مصطفى جواد من بلدة برقين غرب مدينة جنين، بحسب سمور.
إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بجروح بالرجل برصاص الاحتلال الحي، خلال اقتحام كفر قليل والمنطقة الشرقية من نابلس، وتمّ نقل المصاب إلى مشفى رفيديا بمدينة نابلس، وفق ما أفاد به مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل.
في سياق آخر، اقتحمت مركبات للمستوطنين فجر اليوم، منطقة قبر يوسف شرف مدينة نابلس، وتعرضت لإطلاق نار من فلسطينيين، فيما تحدث الإعلام العبري عن إصابة اثنين من المستوطنين.
وفجر أمس الأحد، حطّم شبان غاضبون قبر يوسف بعد مسيرة وصلت من مخيم بلاطة شرق نابلس لمساندة جنين ومخيمها، في ظل استهداف الاحتلال لها، علماً بأن القبر يقتحمه المستوطنون بزعم أنه قبر النبي يوسف، رغم أنه قبر لفلسطيني اسمه يوسف دويكات.
استفزازات في باحات المسجد الأقصى
على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
ويأتي هذا الاقتحام مع إعلان جماعات "الهيكل" المزعوم عن عقد محاكاة كاملة لـ"قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك، عصر اليوم الإثنين.
وكانت "قمة حاخامية" عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" العبري فيه، وسط دعوات من حاخامات اليمين المتطرف، وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء يوم الجمعة المقبل (الرابع عشر من شهر رمضان).
في شأن آخر، أفادت مصادر عائلية وصحافية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الضابط الفلسطيني بالأمن الوطني عزمي منصور، عقب مداهمة منزله في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، حيث تزامن الاعتقال مع حملة اعتقالات في البلدة كالت ثمانية فلسطينيين.