استشهاد رئيس بلدية النبطية وعدد من الأعضاء بقصف إسرائيلي على البلدة

16 أكتوبر 2024
رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على النبطية، بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، مع استمرار الغارات وخلق حزام ناري حول المنطقة.
- دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى استهداف اجتماع بلدي، ودعا إلى تحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
- دعت المنسقة الأممية جينين هينيس-بلاسخارت لحماية المدنيين، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع والعشرين، ويرد حزب الله بضربات، وسط دعوات أميركية لحل دبلوماسي.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، استشهاد خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إن "غارة العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص". وأضاف: "وتستمر أعمال رفع الأنقاض".

وأشارت مراسلة "العربي الجديد" إلى استشهاد رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن "رئيس البلدية استُشهد معه الأعضاء صادق إسماعيل وقاسم حجازي بالإضافة إلى مسؤول الإعلام محمد بيطار والموظف محمد زهري، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البلدة". وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مدينة النبطية ومحيطها في جنوب لبنان. وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن حزاماً نارياً يستهدف الآن النبطية ومحيطها.

من جانبه، دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والإغاثي. وقال إنّ "هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه".

وأضاف: "إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار؟ وما الذي يمكن أن يردع العدو عن جرائمه التي وصلت إلى حدّ استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟ وأي حل يرتجى في ظل هذا الواقع؟".

من جهتها، قالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت، إنه تتعين "حماية المدنيين في جميع الأوقات". وأفادت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية بأن "انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق". وأضافت: "تتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة"، معتبرة أنه "حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم الرابع والعشرين على التوالي، مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والضحايا، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن إعلانه التصدي لمحاولات جيش الاحتلال التوغل براً عبر بلدات الجنوب اللبناني.

يأتي ذلك بينما انضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية، أخيراً، إلى أربع فرق عسكرية إسرائيلية أخرى تشارك في عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء: "تنفذ الفرقة 210 غارات برية مستهدفة جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض منذ بدء العمليات البرية".

وأمس الثلاثاء، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر القول إن بلاده تؤمن "بأن إسرائيل لديها الحق في الهجوم على حزب الله، لكن في الوقت نفسه نطالب بحل دبلوماسي في لبنان"، مشدداً على أن "فقدان أرواح المدنيين اللبنانيين أمر مقلق للغاية، وأوضحنا ذلك لحكومة إسرائيل". وأضاف ميلر: "نريد أن يختار لبنان رئيساً جديداً ونحثهم على المضي قدماً في ذلك".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)