استشهاد الأسير الفلسطيني محمد موسى في مستشفى إسرائيلي

13 أكتوبر 2024
الأسير الشهيد محمد موسى (هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهاد الأسير محمد موسى من بيت لحم في مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد اعتقاله في أبريل 2023، مما يرفع عدد الشهداء الأسرى بعد السابع من أكتوبر إلى 41.
- الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم ممنهجة ضد الأسرى، تشمل التعذيب والتجويع، بأوامر سياسية، ويُعتبر الوزير إيتمار بن غفير أحد منفذيها البارزين.
- طالبت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية بمحاسبة قادة الاحتلال، مشيرة إلى ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 278 منذ عام 1967.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير محمد موسى (37 عاماً) من بيت لحم، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي أول من أمس الجمعة، بحسب ما أُبلغت به هيئة الشؤون المدنية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الأحد، إنّ الأسير محمد منير موسى، معتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 إبريل/نيسان 2023، وهو الاعتقال الأول له حيث كان يقبع بحسب ما هو متوفر من معلومات في سجن (ريمون) قبل نقله إلى المستشفى، وهو متزوج وأب لثلاث طفلات، أصغرهن تبلغ من العمر ثلاث سنوات.

وقالت الهيئة والنادي، "إن الأسير  محمد موسى وقبل اعتقاله لم يكن يعاني أية مشكلات صحية مزمنة، كما لا تتوفر معلومات عن ظروف استشهاده، إلا أنّنا نؤكّد أنّ جرائم الاحتلال الممنهجة بما فيها من جرائم تعذيب، وجرائم طبيّة، وجرائم تجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد (40) أسيراً ومعتقلاً بعد تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وهم الشهداء المعلومة هوياتهم وبياناتهم لدى المؤسسات المختصة ومن تم الإعلان عن هوياتهم، يُضاف لهم الشهيد موسى الذي أعلن عنه اليوم ليرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد السابع من أكتوبر إلى (41)".

وتابعت الهيئة والنادي، أن "الاحتلال الإسرائيليّ ومنذ بدء حرب الإبادة، مارس جرائم ممنهجة -غير مسبوقة- بمستواها وكثافتها تاريخياً، ويواصل ممارسة هذه الجرائم بشكل لحظي في سجونه ومعسكراته بهدف قتل وتصفية الأسرى بأوامر سياسية ومن أعلى هرم في منظومة الاحتلال، وأحد أوجه هذه المنظومة الوزير الفاشي (إيتمار بن غفير)، الذي يواصل تنفيذ الجرائم بحق الأسرى ويتفاخر بها أمام عدسات الكاميرا، بل يوثقها لنشرها بهدف إشباع رغبة الانتقام لدى المجتمع الإسرائيليّ، والتّحريض على قتل الأسرى، واستهداف الأسير الفلسطينيّ في الوعي الجمعيّ النضاليّ".

وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنّ استمرار منظومة الاحتلال بجرائمها التي وصلت إلى الذروة منذ بدء حرب الإبادة، ستؤدي حتماً إلى استشهاد المزيد من الأسرى، في ظل حالة العجز العالمية المرعبة أمام جرائم الإبادة، والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والذي يتخذ معنىً أكثر خطورة على المجتمع البشري مع مرور المزيد من الوقت، وارتقاء المزيد من الشهداء.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ هذه الجريمة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة منذ عقود حتى حرب الإبادة اليوم. وأكدتا أنّ أكثر من عشرة آلاف ومئة من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب المئات من معتقلي غزة في معسكرات الجيش، يواجهون جرائم مروعة ومرعبة، تمس حياتهم على مدار الساعة، وذلك في إطار حرب الإبادة التي تتخذ عدة أوجه من بينها العدوان على الأسرى.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير محمد موسى، وطالبتا، المؤسسات الحقوقية الدولية التي تمارس عجزاً تاريخياً أمام جرائم الاحتلال وبطشه، والذي بلغ ذروته مع استمرار حرب الإبادة، أنْ تستعيد دورها اللازم والحقيقيّ، وتثبت إرادتها لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم التي تمس بالإنسانية جمعاء، ووضع حد لها.

يذكر أن عدد الشهداء المعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر، المُعلن كما أكدنا أعلاه، ارتفع إلى (41)، من بينهم (24) من غزة، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وهذا العدد من الشهداء هو الأعلى تاريخياً مقارنة بسنوات سابقة ارتقى فيها العديد من الأسرى. ومع استشهاد الأسير محمد موسى ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (278).

المساهمون