استمع إلى الملخص
- أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن محمد حسين هو الشهيد الـ48 منذ بدء حرب الإبادة في سجون الاحتلال، حيث تضاف هذه الجرائم إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين.
- تدهور الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال، مع ارتفاع عدد الشهداء الأسرى المعروفين منذ عام 1967 إلى 285، مما يعكس الخطر المستمر الذي يواجهه الأسرى.
أعلنت مصادر رسمية فلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، استشهاد أسير فلسطيني من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من اعتقاله. ووفق بيان صحافي، فإن هيئة الشؤون المدنية أبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني باستشهاد الأسير محمد وليد حسين علي (45 عاماً) من مخيم نور شمس، وهو معتقل في تاريخ 28 من الشهر الماضي وهو أسير سابق أمضى نحو 20 عاماً في سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أنّ المعتقل محمد حسين، وهو أسير سابق أمضى نحو 20 عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل ثلاث سنوات، أعيد اعتقاله قبل أسبوع ونقل إلى مركز تحقيق (الجلمة)، ووفقاً للمعطيات التي أبلغنا بها أنه جرى نقله صباح اليوم إلى مستشفى (رمبام) واستشهد فيها، دون معرفة أي تفاصيل حول ظروف استشهاده، إلا أنّ استشهاده بعد مرور أسبوع من اعتقاله ونقله للتحقيق مؤشر واضح على تعرّضه للتعذيب الذي يشكّل أحد أبرز السياسات الممنهجة التي تمارس بحقّ المعتقلين في المرحلة الأولى من الاعتقال.
وأضافت الهيئة والنادي أن الشهيد حسين هو الشهيد الـ48 الذي يعلن عن ارتقائه منذ بدء حرب الإبادة في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهم فقط من جرى الحصول على بياناتهم، وأعلن عنهم من قبل المؤسسات المختصة، علماً أنّ هناك العشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السجون والمعسكرات والاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم، ليُضاف الشهيد محمد حسين إلى سجل جرائم الاحتلال الممتد منذ عقود طويلة.
وأكدت الهيئة والنادي مجدداً أنّ جميع المعطيات التي تتابعها المؤسسات المختصة، حول الظروف القاسية والمرعبة والكارثية التي يتعرّض لها الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك ما يكشفه الأسرى المفرج عنهم من شهادات صادمة، هي مؤشر واضح على أنّ المزيد من الأسرى يواجهون خطر الاستشهاد، خاصة المرضى منهم والجرحى وكبار السن.
وتابعت الهيئة والنادي أن المؤسسات المختصة لم تعد قادرة على حصر أعداد المرضى، مع تصاعد أعدادهم جرّاء الجرائم والسياسات الممنهجة التي فرضتها منظومة السّجون على الأسرى، والتي اتخذت منحى (غير مسبوق) من حيث المستوى والكثافة، مقارنة مع أي فترات سابقة من تاريخ الحركة الأسيرة، وأبرز هذه السياسات جرائم التّعذيب والتّنكيل، والتجويع، والجرائم الطبيّة، وعمليات السلب والحرمان بكل مستوياتها، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية، مع الإشارة إلى أنّ العناوين العامة للجرائم لم تعد قادرة على توصيف مستوى التوحش الذي يتعرض له الأسرى، والتي تشكّل اليوم وجهاً آخر لحرب الإبادة.
كما أشارت الهيئة والنادي مجدداً إلى أنّ "عامل الزمن يشكّل اليوم الحاسم الأبرز لمصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، فالآلاف من الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى، الذين تحملوا إجراءات منظومة السّجون وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء تحولوا إلى مرضى بفعل استمرار انتشار الأوبئة والأمراض وجريمة التّجويع، وهذا ما نلمسه يومياً، سواء من خلال الزيارات، أو من خلال المحاكم".
وأشارت المؤسسات إلى أنه باستشهاد المعتقل محمد علي حسين، فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (285)، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى (48)، ممن أُعلن عن هوياتهم، من بينهم (29) معتقلاً من غزة.